يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى القدس المحتلة مساء اليوم 13 يوليو/تموز 2022 في أول زيارة له إلى المنطقة؛ حيث تسلط الأضواء على أجندة الرئيس الأمريكي السياسية، وما يحمله للمنطقة.
وبعيداً عن السياسة، نسلط الضوء في هذا التقرير على تحركات بايدن في رحلته للأراضي المحتلة ومدينة القدس، وأين سيقيم؟
ماذا أحضر معه بايدن؟
قبل أن تنزل طائرة الرئيس الأمريكي، وصلت بالفعل طائرات تحمل سيارات، بما في ذلك سيارتا "ليموزين الفاخرة" المعروفة باسم "الوحش"، إضافة لعشرات الأطنان من معدات الاتصالات والأمن واللوجستيات من أجل السماح للرئيس بمواصلة العمل "كقائد للعالم" أثناء تواجده في الشرق الأوسط، حسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
كما سيرافق بايدن في زيارته الأولى للمنطقة كرئيس للولايات المتحدة، ما لا يقل عن 50 من موظفي البيت الأبيض بما في ذلك العشرات من المساعدين والمستشارين.
فيما قال موقع INEWS24 الإسرائيلي، نقلاً عن "يسرائيل هيوم"، إنه من المقرر أن يرافق الرئيس بايدن أيضاً مئات حراس الأمن، وست مروحيات وطائرة كاملة من الصحفيين لتغطية الجولة وقافلة تتألف من 80 مركبة وقطار جوي يحمل المعدات.
وإليكم نظرة على بعض أبرز هذه الأماكن التي ستشملها جولة بايدن قبل أن يسافر إلى السعودية يوم الجمعة 15 يوليو/تموز.
فندق الملك داود مكان إقامة بايدن
على مدى الأيام السابقة، استعد مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي في القدس لاستقبال بايدن بنصب علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، وفرش سجادة حمراء طويلة، وتركيب منصة.
هذا المقر هو فندق الملك داود الذي تم حجزه بالكامل هذا الأسبوع لبايدن وحاشيته المكونة من مئات الموظفين والأمن والصحفيين حسب ما نشرته وكالة Associated Press الأمريكية.
وقد افتُتح هذا الفندق المطل على قباب ومآذن البلدة القديمة في القدس عام 1931، حين كانت المنطقة لا تزال تحكمها سلطات الانتداب البريطاني. ودمر تفجير نفذته منظمة إرهابية صهيونية عام 1946 واجهته الجنوبية الغربية، وأسفر عن مقتل 91 شخصاً.
وسبق أن تناول الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن العشاء في هذا الفندق عام 1977 قبل اتفاقية كامب ديفيد.
ويحمل الطابق الأول من المبنى صوراً لتوقيعات نجوم، من مادونا إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر.
محطات بايدن في القدس
كما سيزور بايدن متحف المحرقة اليهودية الذي يخلد ذكرى الستة ملايين يهودي الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية على يد النازيين وحلفائهم، وقال المتحف إن بايدن سيعيد إشعال الشعلة الأبدية ويضع إكليلاً من الزهور فوق بقعة دفن فيها رماد ضحايا معسكرات الإبادة.
وسيلتقي بايدن أيضاً اثنين من الناجين، رينا كوينت من تشيكوسلوفاكيا سابقاً، وجيزيل سيكوفيتش من بولندا في متحف الهولوكوست الفني.
كما سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي. وهناك، سيقلّد إسحاق هرتصوغ بايدن أعلى وسام مدني في البلاد ووسام الشرف الرئاسي مُنح منذ عام 2012 لـ 26 شخصاً "قدموا مساهمات استثنائية لدولة إسرائيل أو للإنسانية بمواهبهم أو خدماتهم أو بأي طريقة أخرى"، وفقاً للحكومة الإسرائيلية.
ويقع هذا المنزل، الذي أصبح مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي منذ عام 1971، في حي راقٍ في القدس على مساحة 2.5 فدان.
زيارة "حساسة" للقدس الشرقية
ويُتوقع أن يعبر بايدن إلى القدس الشرقية لزيارة مستشفى أوغستا فكتوريا للقاء رؤساء ستة مستشفيات تخدم الفلسطينيين في المنطقة.
وافتتح مستشفى أوغستا فكتوريا عام 1910 ويقدم العلاج التخصصي للسرطان وغسيل الكلى في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.
وتحمل زيارة بايدن لمستشفى فلسطيني في المنطقة رمزية عميقة؛ إذ يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ومن المقرر أن يختتم بايدن زيارته بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية، ويخطط أيضاً لزيارة كنيسة المهد، التي بنيت في المكان الذي يعتقد المسيحيون أنه مكان ولادة المسيح.
ألعاب مكابيه
كما يتوقع أن يلتقي بايدن الرياضيين المشاركين في ألعاب مكابيه في ملعب تيدي الخميس 14 يوليو/تموز في القدس وتُعرف هذه الألعاب أيضاً باسم "الألعاب الأولمبية اليهودية"، وهي أكبر حدث رياضي في إسرائيل.
وهذه الألعاب، التي تُقام مرة كل أربع سنوات، يتنافس فيها رياضيون إسرائيليون ويهود من جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تجتذب ألعاب هذا العام، المقرر إقامتها على مدار أسبوعين، حوالي 10 آلاف رياضي من 60 دولة، يتنافسون في عشرات الألعاب الرياضية.