أعلنت تركيا أنها ستستضيف، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، وفدين من روسيا وأوكرانيا إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة؛ لبحث استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود.
الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك يأتي في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا؛ إذ تعد أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم.
لكن السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسببت بتوقف صادراتها.
فيما تقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، جهود استئناف شحنات الحبوب، كما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، عن الاجتماع لكن من دون أن يحدد الشخصيات التي ستمثل كل طرف.
وقال: "ستعقد وفود عسكرية من وزارات الدفاع التركية والروسية والأوكرانية ووفد من الأمم المتحدة محادثات في إسطنبول بشأن إيصال شحنات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق الدولية".
لقاء مرتقب لبوتين وأردوغان
وفي وقت سابق، كشف الكرملين أن بوتين سيلتقي نظيرة التركي أردوغان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارة لطهران الثلاثاء المقبل.
وستكون رحلة طهران هي ثاني زيارة خارجية لبوتين منذ بدء تدخل موسكو العسكري في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، بعد رحلة إلى آسيا الوسطى في نهاية يونيو/حزيران.
ويواجه العالم أزمة الحبوب جراء الحرب الأوكرانية- الروسية، وكان الرئيس التركي قد اقترح في وقت سابق أن تعيد بلاده تصدير الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير من البحر الأسود للدول التي تحتاج إلى تلك الشحنات بعد محادثات تجري مع روسيا وأوكرانيا؛ إذ أضاف أردوغان أنه سيناقش الأمر مع الدولتين في الأيام القليلة المقبلة.
كما تابع قائلاً في تصريحات له بشأن الأزمة إن مكتبه يعمل مع كييف وموسكو لترتيب مكالمات مع نظيريه هناك، وإن 20 سفينة تركية جاهزة للمشاركة في الشحنات المحتملة، وتابع قائلاً إنه بعد إجراء محادثات مع زعيمَي أوكرانيا وروسيا "يمكننا أن نرسل القمح والشعير والشوفان وزيت دوار الشمس وكل الشحنات للدول التي تحتاجها من خلال تنفيذ إعادة للتصدير من خلالنا"، مشيراً إلى أن المخزونات التركية "في وضع جيد" حتى الآن.
وأوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن الشحنات توقفت بسبب الغزو الروسي؛ مما تسبب في نقص عالمي في الغذاء. وناشدت الأمم المتحدة الطرفين وجارتهما بحرياً تركيا الموافقة على فتح ممر آمِن لعبور تلك الشحنات.