الاتحاد الأوروبي يبحث عن ملاذ آمِن لعقد محادثاته السرية.. التكتل يجهز غرفة “مقاومة للجوسسة الروسية” هذه تفاصيلها

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/12 الساعة 12:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/12 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
المستشار الألماني أولاف شولتس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين /رويترز

يخطط الاتحاد الأوروبي لبناء غرفة محصَّنة مقاومة للتجسس بتكلفة 8 ملايين يورو في بروكسل، ومزودة بمنطقة تقديم طعام فاخرة، حتى يتمكن قادة التكتل من إجراء محادثاتهم السرية أثناء تناول العشاء دون تجسس الروس عليهم، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.

تأتي خطوة الاتحاد الأوروبي في أعقاب المخاوف من استماع الكرملين إلى محادثات فائقة السرية حول العقوبات والتدابير المتوقعة للحد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وفي الوقت الحالي، تشمل مساعي الحفاظ على السرية تسليم القادة الأوروبيين هواتفهم قبل جلسات العشاء الحساسة. 

تفاصيل غرفة الاجتماعات السرية 

أما غرفة الاجتماعات السرية الجديدة فستحاط بقفص عازل من الفئة العسكرية معتمد من حلف الناتو للحد من مخاطر "تسرب الانبعاثات"، كما سوف يمنع ذلك اعتراض الروسيين أو الصينيين أو أي جهة أخرى لموجات الراديو والموجات الكهرومغناطيسية التي تنشأ عن الشاشات وأسلاك الميكروفون. 

فيما ستتسع الغرفة إلى ما يصل إلى 100 شخص: 34 زعيماً ومدوناً للملاحظات، إلى جانب فريق الدعم الفني وطاقم العمل بالمطعم، وستخضع الغرفة لفحص دقيق قبل أي اجتماعات بحثاً عن أجهزة تصنت. وستخضع الزخارف وأواني الطعام إلى "فحص أمني وفني". 

الاتحاد الأوروبي
اجتماع للاتحاد الأوروبي – Getty Images

كما ستضمن الغرفة "مستوى مناسباً من الراحة والرفاهية لكبار الشخصيات"، إذ يتوقع قادة أوروبا مستوى معيناً من الطعام والنبيذ وغيره من المرطبات، وفقاً للمخططات المنشورة على صحيفة EUObserver الإلكترونية. 

وسيخضع جميع العاملين، بما في ذلك طاقم تقديم الطعام والتنظيف، لفحص دقيق، وسيحصلون على تصريح أمني "سر الاتحاد الأوروبي". سيشمل ذلك التصريح أي معلومات يمكن أن تضر بشكل خطير بمصالح الاتحاد الأوروبي، أو تثير التوترات الدولية أو تهدد الحياة أو النظام العام. 

ومن المقرر بناء الغرفة المحصنة عام 2024، في مكان ما داخل مجمع المجلس الأوروبي في بروكسل، الذي يستضيف اجتماعات القادة بالفعل.

 كما ذكرت مصادر بالخدمة السرية السويسرية لصحيفة EUObserver أن الإجراءات الحالية لرصد أجهزة التصنت ليست مُحكمة. كما لا تُجرى تدريبات مماثلة للاختبارات التي تُجرى حول المقر الرئيسي لحلف الناتو في مدينة مونس، بالقرب من الحدود البلجيكية الفرنسية. 

الاتحاد الأوروبي
لقاء سابق لمسؤولين من الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/رويترز

قال مصدر لصحيفة EUObserver: "توجد بعض المنازل الفارغة بجوار مقر الناتو حيث يجري أعضاء بأجهزة الاستخبارات تدريبات على أجهزة التنصت. يوجد فريق يعمل على مدار الساعة لوضع أكبر عدد ممكن من أجهزة التنصت، بينما يعمل فريق آخر على مدار الساعة لاكتشافها وتدميرها. ورغم براعة الإستونيين، لم يتمكن أحد من العثور على كل الأجهزة". 

في أبريل/نيسان، طردت بلجيكا اثنين من الجواسيس الروس تظاهرا بأنهما دبلوماسيان، لكنهما كانا متخصصين في اعتراض الإشارات، ويُعتقد أنهما كانا يسعيان وراء أسرار الاتحاد الأوروبي. 

كان فاديم أرتيوشوف، 46 عاماً، أحد المخضرمين في فريق 47747 للتنصت في جهاز الاستخبارات الروسي، بينما عمل أليكسي كوزيفنيكوف، 36 عاماً، في وحدة Object T-500 المتخصصة في اعتراض إشارات الأقمار الصناعية الأوروبية والأمريكية. 

في عام 2018، حذرت الخدمة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي المسؤولين من إمكانية استخدام أجهزة تنصت روسية وصينية في بعض المقاهي والمطاعم للاستماع إلى المحادثات عبر النوافذ أو من طاولات أخرى.

تحميل المزيد