أقمار صناعية فرنسية متهمة بنقل دعاية بوتين ومنع قنوات مناهضة له! تبث إلى 15 مليون منزل

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/12 الساعة 17:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/12 الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش
فلاديمير بوتين يخطب في يوم النصر - Getty Images

اتُّهِمَت شركة فرنسية بنقل دعاية بوتين من خلال توفير أقمار صناعية لوسائل إعلام روسية، في الوقت الذي فرضت دول غربية عقوبات واسعة على موسكو بعد الهجوم المستمر على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022. 

بحسب صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 12 يوليو/تموز 2022، فإن شركة Eutelsat، وهي واحدة من أكبر مُشغِّلي الأقمار الصناعية في العالم، تبث قنوات تلفزيونية روسية إلى 15 مليون بيت. 

يقول المنتقدون إنَّها أيضاً تمنع القنوات التي لا يسيطر عليها الكرملين من تأجير مساحات على بعض أقمارها الصناعية، وبالتالي تمنع عملياً نسبة كبيرة من السكان من الحصول على محتوى إخباري "مجاني ونزيه".

من جانبه، قال أندريه لانج، المنسق المشارك لـ"لجنة دينيس ديدرو" التي تشن حملات ضد "دعاية الحرب": "ليس من الطبيعي أن يُستخدَم قمر صناعي فرنسي من أجل الحرب والتحريض على الإبادة الجماعية. يجب حقاً على Eutelsat أن تتبنَّى الحياد وألا تنحاز إلى طرف واحد فقط".

فيما قالت شركة Eutelsat من جانبها إنَّها "تتمسك بقوة بالالتزام بالحياد" وإنَّه لا دور لها في السياسة التحريرية. وقالت متحدثة باسم الشركة إنَّ الشركة تسترشد بقرارات الجهات التنظيمية، وإذا ما فرضت السلطات الأوروبية عقوبات جديدة على القنوات الروسية، فإنَّها ستنهي البث.   

التعامل مع روسيا لم ينقطع 

يشار إلى أن بيانات بريطانية أظهرت أن كمية النفط التي صدَّرتها روسيا إلى أوروبا منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تزيد على الكمية في فترة ما قبل الحرب، وذلك في وقت أقر فيه الاتحاد الأوروبي حظراً على واردات النفط الروسي. 

تشير بيانات الشركة إلى أن التزام الدول الأوروبية بالحظر يقتصر حالياً على صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية المنقولة بحراً، والتي لا تشمل حالياً إلا 75% من إجمالي صادرات النفط الروسية. 

أما النفط الذي تصدره روسيا عن طريق الأنابيب إلى عدة بلدان في وسط وشرق أوروبا، فهو معفى من الحظر مؤقتاً، وهو امتياز اشترطته المجر، التي كانت تعطل الاتفاق على فرض العقوبات. 

تنقل روسيا نفطها الخام عبر خط أنابيب "دروغبا" إلى المصافي في جمهورية التشيك وألمانيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا.

يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو، التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلاً في سيادتها.

تحميل المزيد