مخاوف من تعرض الملاييين لخطر الموت! صعوبات تواجه إرسال المساعدات للسوريين بسبب “تصلب” روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/10 الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/10 الساعة 22:31 بتوقيت غرينتش
مجلس الأمن الدولي/ GettyImages

انتهى الأحد 10 يوليو/تموز 2022 تفويض من مجلس الأمن الدولي لتسليم مساعدات من الأمم المتحدة لنحو أربعة ملايين شخص في سوريا من تركيا، في الوقت الذي يواجه فيه الدبلوماسيون صعوبة في التوصل إلى اتفاق مع روسيا التي تبادلت انتقادات لاذعة مع الولايات المتحدة بشأن تجديد العملية.

حيث قال دبلوماسيون إن أيرلندا والنرويج ما زالتا تعملان للتوصل إلى حل وسط، ولكن من غير المرجّح إجراء تصويت يوم الأحد؛ ولذلك سيتم إغلاق عملية المساعدات الضخمة التي تقدمها الأمم المتحدة. وانتهى التفويض في عام 2020 ولكن تم تجديده بعد يوم واحد في خامس محاولة للمجلس.

مخاوف من أزمة تواجه السوريين بسبب روسيا

من جانبه، قال مارتن جريفيث، منسق مساعدات الأمم المتحدة لقناة (سي. بي. سي) التلفزيونية الكندية يوم الأحد، إن العملية، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى، تمثل شريان الحياة وإذا لم يتسنّ استمرارها "سيموت الناس".

في حين استخدمت روسيا يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد تمديد العملية لمدة عام ثم أخفقت في إجازة اقتراح تقدمت به لتجديد العملية لمدة ستة أشهر، مع زيادة الجهود الدولية لعملية إعادة الإعمار.

من جانبها، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن التمديد لستة أشهر لا يمثل مدة كافية لقيام مجموعات الإغاثة بالتخطيط والعمل بكفاءة.

مفاوضات حول آلية إرسال أغذية للسوريين 

إلى ذلك فقد تواصلت في الأمم المتحدة، الأحد، المفاوضات بشأن تمديد آلية تتيح للمنظمة الدولية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين السوريين المقيمين في مناطق لا تسيطر عليها دمشق، وفق ما أفاد دبلوماسيون، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس يوم الأحد 10 يوليو/تموز 2022.

هذه الآلية السارية منذ 2014 لإرسال مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى عند الحدود السورية-التركية، ينتهي مفعولها منتصف ليل الأحد، بعدما استخدمت روسيا الجمعة حقّ النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يمدّدها لعام واحد من دون موافقة النظام السوري.

قال دبلوماسيون إنّ موسكو لا تزال تصرّ على تمديد محدود لستة أشهر قابل للتجديد مرة أخرى، بحيث يتاح للأمم المتحدة استخدام هذا المعبر لتجنب المناطق التي يسيطر عليها النظام.

لتجاوز المأزق، اقترح الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن تمديداً لتسعة أشهر، بحسب دبلوماسيين، لكنّ موسكو تمسّكت برفضها. وتصل هذه المساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في مناطق بمحافظة إدلب وفي شمال محافظة حلب المجاورة تسيطر عليها فصائل معارضة وجهادية.

المفاوضات ما زالت مستمرة 

قال دبلوماسي في نيويورك لفرانس برس، طالباً عدم كشف هويته إنّ "المفاوضات مستمرة". وأورد سفير طلب أيضاً عدم ذكر اسمه أنّ الأمور "تراوح مكانها كما كانت عليه الجمعة".

من جانبها، ترى موسكو التي تملك حقّ الفيتو في مجلس الأمن وعملت في الأعوام الأخيرة على تقليص الآلية الأممية إلى حدّ بعيد؛ انطلاقاً من اعتبار أنّها تنتهك سيادة سوريا، أنّ إيصال المساعدات إلى شمال غرب البلاد يجب أن يتم فقط انطلاقاً من دمشق.

فيما صرح سفير آخر في مجلس الأمن، الأحد، مشترطاً عدم كشف هويته أنّ "روسيا لم تبدّل موقفها". وأكّدت مصادر عدّة أنّ تصويتاً جديداً في مجلس الأمن في بداية الأسبوع لا يزال ممكناً، علماً بأنّه سبق للمجلس أن مدّد هذه الآلية حتى بعد انتهاء مفعول سريانها.

لكن في حال لم يتم التوافق، يمكن الاستمرار في تقديم المساعدة الدولية بأشكال أخرى لا بدّ من تحديدها، ولكن من دون أن تتّصف بالفاعلية نفسها.

تحميل المزيد