أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022، عن مقتل نحو 550 عنصراً من القوات الأوكرانية، وتدمير عشرات المعدات والذخائر الأمريكية، خلال اليوم الماضي، في وقت تحدّثت كييف عن قصف روسي عنيف تعرضت له مدينة خاركيف وأوقع خسائر بشرية.
الوزارة الروسية قالت في بيان، إن الجيش "استهدف بصواريخ عالية الدقة نقطة تمركز مؤقتة للجيش الأوكراني بمقاطعة دونيتسك، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 عنصر".
أوضح البيان أن الجيش الروسي استهدف أيضاً بمقاطعة خاركيف (شمال شرق) نقاط انتشار لجنود أوكرانيين ومتطوعين أجانب، وصفهم بالمرتزقة، لافتاً إلى أنه تم القضاء على نحو 250 منهم وتدمير 25 عربة ومركبة مدرعة.
أضاف أن "القوات الروسية استهدفت بصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة من نوع كاليبر مستودعات ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفسك"، ما أسفر عن تدمير أنظمة صواريخ متعددة من نوع "هيمارس" ومدافع "هاوتزر M777" ومدافع ذاتية الدفع "بيون" زودت الولايات المتحدة، أوكرانيا بها.
لم يصدر تعليق من أوكرانيا حول حصيلة القتلى الضخمة التي أعلنتها روسيا، حتى الساعة الـ1:00 مساءً بتوقيت غرينتش.
استهداف خاركيف
في الموازاة مع ذلك، قال رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب 31، الإثنين 11 يوليو/تموز 2022، في قصف روسي على المدينة الواقعة بشمال شرقي أوكرانيا.
تُعد خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وبحسب ما قاله تيريخوف عبر تليغرام، فإن القصف أصاب البنية التحتية المدنية وضمن ذلك عقار تجاري وورشة لإصلاح الإطارات.
أضاف أن هذه "أماكن ليست لها أهمية عسكرية"، مشيراً إلى أن طفلاً يبلغ من العمر أربعة أعوام، من بين عشرات من المصابين نُقلوا إلى المستشفى، لافتاً إلى أن عدة قذائف سقطت على ساحات المنازل، "ودمرت أيضاً مرائب وسيارات واندلعت عدة حرائق".
أضاف تيريخوف أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، أصاب قصف منفصلٌ مدرسة ومبنى سكنياً، وانتشلت فرق الإنقاذ مُسنة تبلغ من العمر 86 عاماً، من تحت الأنقاض. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
من جانبها، تحدثت فالنتينا بوبوفيتشوك (74 عاماً)، كيف تم إنقاذها من المبنى، وقالت: "استيقظت في الفراش، وكنت مغطاة بالغبار. وذهبت إلى دورة المياه لأغتسل، وهناك سقط مزيد من الأنقاض والغبار عليَّ".
أضافت المُسنة الأوكرانية: "رأيت أضواء المصابيح التي يثبّتها رجال الإنقاذ على رؤوسهم، وبدأت أصرخ: (أنا على قيد الحياة، من فضلكم أخرجوني). ودخل المنقذون وحطموا الباب وأخرجوني".
كانت خاركيف القريبة من الحدود الروسية، قد تعرضت لضربات عنيفة في المرحلة الأولى من الحرب، أعقبتها فترة من الهدوء النسبي، لكنها عادت لتتعرض لقصف عنيف في الأسابيع الأخيرة.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.