توافق الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الى سوريا لستة أشهر فقط بعد رفض روسيا الطلب بالتمديد لعام كامل، وفق ما أفاد موقع فرانس 24 الإثنين 11 يوليو/تموز 2022.
ويرتقب أن يصوت مجلس الأمن في وقت لاحق لتأكيد تمديد الآلية مع توقع تمديدها في كانون الثاني/يناير لستة أشهر إضافية شرط تبني قرار جديد، بحسب ما أوضح دبلوماسيون.
ينص الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علماً بأنه الممر الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
ويدعو مشروع القرار الأيرلندي-النرويجي أيضاً إلى تقديم تقرير خاص إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاحتياجات الإنسانية بحلول 10 كانون الأول/ديسمبر 2022 كحد أقصى، ويطلب منه رفع تقرير منتظم كل شهرين عن الآلية عبر الحدود وعن تلك التي تلحظ إيصال مساعدة إنسانية انطلاقاً من دمشق عبر خطوط الجبهة.
من جانبه، قال مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: "سنعتمد مشروعنا مع إجراء تعديل طفيف".
تعنت روسي
كانت روسيا حليفة النظام السوري قد استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الجمعة لتعطيل مشروع قرار غربي لاستخدام المعبر الحدودي لعام إضافي.
فيما قال سفير دولة نافذة في مجلس الأمن، طلب عدم الكشف عن هويته: "سنتبنى القرار" الذي يؤكد موافقة المجلس على تمديد الآلية لمدة ستة أشهر.
يتطلب إقرار النص موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل 15 عضواً بدون تصويت سلبي من أيٍّ من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين).
والآلية الأممية لإيصال المساعدات عبر الحدود سارية منذ عام 2014 وتُساعد، عبر معبر باب الهوى، أكثر من 2,4 مليون شخص في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل معارضة وأخرى جهادية.
سبق أن تم تمديدها لستة أشهر، رغم أن هذه المدّة القصيرة تُعقّد عملية إيصال المساعدة والتخطيط لها.