هجوم على القصر الرئاسي في سريلانكا! طوفان بشري من المحتجين يقتحمون منزل رئيس البلاد بعد فراره

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/09 الساعة 09:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/09 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
محتجون يقتحمون قصر الرئيس في سريلانكا/رويترز

اخترق آلاف المحتجين حواجز الشرطة في كولومبو العاصمة، التجارية لسريلانكا، السبت 9 يوليو/تموز 2022، واقتحموا مقر الإقامة الرسمي للرئيس خلال واحدة من أكبر المسيرات المناهضة للحكومة هذا العام في البلد الآسيوي المضطرب.

وأظهرت لقطات "صادمة" لقناة نيوز فيرست التلفزيونية المحلية بعض المتظاهرين، الذين يلوحون بأعلام سريلانكا ويضعون خوذات، وهم يقتحمون مقر إقامة الرئيس.

فيما قال مصدران بوزارة الدفاع إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا نُقل من المقر الرسمي أمس الجمعة حفاظاً على سلامته قبيل الاحتجاج.

وأظهر بث مباشر على فيسبوك من داخل منزل الرئيس مئات المحتجين، الذين لف بعضهم الأعلام حول جسده، وهم يحتشدون في الغرف والممرات ويرددون شعارات مناهضة لراجاباكسا.

كما تجول المئات في الأراضي المحيطة بالمقر الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية. ولم تتسن رؤية أي مسؤول أمني.

وقالت مصادر بأحد المستشفيات لـ"رويترز" إن ما لا يقل عن 21 شخصاً، بينهم شرطيان، أصيبوا خلال الاحتجاجات المستمرة، ونقلوا إلى المستشفى.

وترزح الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، تحت وطأة نقص حاد في النقد الأجنبي أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.

فيما يلقي كثيرون باللوم على الرئيس، وتطالب احتجاجات منذ مارس/آذار، اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد، باستقالته.

وقال شاهد من "رويترز" إن آلاف الأشخاص تدفقوا على المنطقة الحكومية في كولومبو ورددوا شعارات مناهضة للرئيس، وفككوا عدة حواجز للشرطة في طريقهم للوصول إلى منزل راجاباكسا، وأضاف الشاهد أن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء، لكنها لم تتمكن من منع الحشد الغاضب من محاصرة المقر الرئاسي.

وعلى الرغم من النقص الحاد في الوقود، الذي تسبب في تعطل خدمات النقل في أنحاء البلاد، تكدس المتظاهرون في حافلات وقطارات وشاحنات من مختلف المناطق، سعياً للوصول إلى كولومبو للاحتجاج على فشل الحكومة في حمايتهم من الانهيار الاقتصادي.

وتفاقم الاستياء في الأسابيع الأخيرة بعد أن توقفت شحنات الوقود عن الوصول إلى الدولة التي تعاني من ضائقة مالية، مما أدى إلى إغلاق المدارس وتقليل كميات البنزين والديزل المخصصة للخدمات الأساسية.

واستقل سامباث بيريرا، وهو صياد يبلغ من العمر 37 عاماً، حافلة مكتظة من بلدة نيجومبو الساحلية التي تبعد 45 كيلومتراً إلى الشمال من كولومبو للانضمام إلى الاحتجاج، وقال بيريرا، مشيراً إلى الرئيس جوتابايا "طلبنا من جوتا مراراً الرحيل والعودة إلى منزله، لكنه لا يزال متمسكاً بالسلطة. لن نتوقف حتى يستمع إلينا".

تحميل المزيد