“اقصفوا هذا الجسر فهو هدف مشروع”! قائد سابق في الناتو يدعو لضرب موقع يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/08 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/08 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
راجمة صواريخ من طراز هيمارس الأمريكية - تعبيرية / Getty Images

قال قائدٌ سابق في حلف الناتو لصحيفة The Times البريطانية، الخميس 7 يوليو/تموز 2022، إن أوكرانيا بإمكانها توجيه ضربةٍ مدمرة للكرملين عبر ضرب جسر يربط بين البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم، باستخدام صواريخ هاربون التي حصلت عليها البلاد حديثاً.

الجنرال فيليب بريدلوف، القائد الأعلى السابق للحلفاء في أوروبا، قال إن الهجوم الروسي على أوكرانيا من جميع الجهات يُبرّر قصف جسر مضيق كيرتش، لافتاً إلى أن "جسر كيرتش يمثل هدفاً شرعياً".

ويأتي دعم بريدلوف لمثل هذا الهجوم بالتزامن مع شن روسيا ضربات جوية على مدينة كراماتورسك شرقي أوكرانيا، حيث قال العمدة أوليكساندر غونشارينكو إن هناك إصابات في مدينته، وأوصى السكان بالبقاء في الملاجئ. 

كما تعرضت كراماتورسك لهجومٍ آخر بالصواريخ في أبريل/نيسان الماضي، عندما استُهدِفت محطة قطارات المدينة المليئة بالناس، مما أسفر عن مصرع 59 مدنياً وإصابة أكثر من 110 آخرين.

استعدادات روسية لصد الهجوم

وظهرت في الأيام الأخيرة أدلةٌ على استعداد القوات الروسية لصد هجومٍ محتمل على الجسر، حيث جهزوا التدابير المضادة بطول الجسر لصد أي هجمات صاروخية.

وشملت تلك التدابير نشر مراكب مجهزة بعاكس الرادار من أجل التشويش على أنظمة توجيه الصواريخ، وأجهزة الستار الدخاني لإخفاء الجسر.

قوات تابعة للانفصاليين في لوغانسك - رويترز
قوات تابعة للانفصاليين في لوغانسك – رويترز

يُذكر أن جسر مضيق كيرتش يمتد بطول نحو 17 كيلومتراً، ويحمل طريقاً للسيارات وسكةً حديدية. 

وجرى إنشاء الجسر المؤدي لشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا بين عامي 2016 و2018، بتكلفةٍ بلغت 3.5 مليار دولار. بينما ضمت القوات الروسية القرم عام 2014.

وعززت روسيا دفاعاتها الجوية في الأجزاء الغربية من القرم أيضاً للمساعدة في حماية الجسر من الهجمات الصاروخية، إضافة إلى التدابير المضادة بطول الجسر.

ضربة كبيرة لروسيا

من جانب آخر، قال الجنرال بريدلوف: "لا عجب إطلاقاً في قلق الروس بشأن جسر كيرتش. إذ يعتبر شديد الأهمية بالنسبة لهم"، وعبّر عن اعتقاده أن الروس أصبحت لديهم أسبابهم الكافية للقلق من قيام أوكرانيا بشن هجومٍ على الجسر، بعد أن منح الغرب صواريخ هاربون لأوكرانيا. 

كما لفت بريدلوف إلى أن العديد من قادة الغرب الحاليين والسابقين يناقشون حالياً ما سيحدث إذا بدأت روسيا في إغراق سفن الحبوب الأوكرانية، أو إذا تحول الحصار البحري الروسي إلى عملٍ عسكري حركي. 

وتجري المحادثات حول طريقة استجابة الغرب المحتملة في حال حدوث ذلك، حيث قال العديد من الأشخاص الذين تحدث إليهم بريدلوف، إن إسقاط أو تدمير جسر كيرتش سيمثل ضربةً كبيرة لروسيا، وإن الجسر يمثل هدفاً شرعياً. 

ختم بريدلوف حديثه بالقول: "أنا مهندسٌ مدني مُدرّب وعلى علمٍ بطريقة بناء الجسور. لكل جسرٍ نقاط ضعفه التي يمكن استهدافها في المواقع الصحيحة لإخراج الجسر من الخدمة لفترةٍ من الوقت. لكن إسقاط الجسر بالكامل سيتطلب عملية قصفٍ أكبر".

تحميل المزيد