زار بشار الأسد، رئيس النظام السوري، حلب، وشارك في صلاة عيد الأضحى في أول زيارة له للمدينة منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وبحسب بيان صادر عن الوكالة العربية السورية للأنباء، فإن الأسد أدى صلاة العيد يوم السبت 9 يوليو/تموز 2022، في مسجد عبد الله بن عباس مع مسؤولين كبار بالحكومة.
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إنه زار الأسواق التاريخية، وافتتح محطة حرارية، من المتوقع أن تولِّد 200 ميجاوات من الكهرباء.
كانت المدينة تُنتج ألف ميجاوات من الطاقة قبل اندلاع القتال هناك عام 2012، بعد عام واحد من بدء الثورة ضد الأسد.
واستعادت قواته السيطرة على المدينة في أواخر عام 2016 بمساعدة الطائرات الحربية الروسية والجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ووقعت طهران بعدها صفقة لإصلاح خمس محطات للكهرباء في حلب.
ومع ذلك، لا تملك الحكومة السورية سلطة كاملة على محافظة حلب، حيث لا تزال المناطق القريبة من الحدود التركية تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وكذلك القوات المدعومة من تركيا.
وحوَّل القتال الكثير من البنية التحتية للمدينة إلى حطام، كما دمَّر المدينة القديمة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ومع تحوُّل جزء كبير من المدينة إلى أنقاض، حذَّر مدير المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة آنذاك، ستيفن أوبراين، في نوفمبر من ذلك العام من أن حلب تخاطر بأن تصبح "مقبرة عملاقة".وذكرت الأمم المتحدة العام الماضي أنه بين مارس 2011 ومارس 2021 قُتل ما لا يقل عن 350209 مدنيين ومقاتلين في الحرب السورية، لكنهم قالوا إن هذا كان "رقماً بسيطاً يمكن التحقق منه" و"عدد أقل من العدد الفعلي".