يحتفل المسلمون في أنحاء العالم، السبت 9 يوليو/تموز 2022، بعيد الأضحى المبارك، فيما بدأ حجاج بيت الله الحرام في رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بأول أيام عيد الأضحى، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.
وأقام الملايين من المسلمين صباح العيد صلاة العيد في كافة أرجاء العالم، بعد صلاة الفجر بنحو ساعتين، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات عن الاحتفاء، حيث تجلت مظاهر الاحتفال في ذبح الأضاحي.
وفي فلسطين المحتلة أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، إذ بدأ توافد الفلسطينيين بمن فيهم عائلات كاملة ضمت رجالاً ونسوة وأطفالاً إلى المسجد، منذ ساعات الفجر، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين مع بدء الصلاة.
ودخل المصلون إلى المسجد وهم يهللون ويكبرون بتكبيرات العيد، بينما انتشرت قوات من شرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس وأزقّتها، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
ووزّع شباب من القدس ككل سنة هدايا على الأطفال الذين قدموا إلى المسجد مع عائلاتهم، في منطقة صحن مُصلى قبة الصخرة، كما وزع النشطاء الحلوى على المصلين الذين توافدوا إلى المسجد.
يأتي ذلك فيما أعلن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، أن موعد صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1443هـ، هو الساعة السادسة والربع صباحاً، حسب التوقيت الصيفي.
وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إنه تم تنظيف المساجد المسقوفة في الأقصى، وهي المصلى المراوني، وقبة الصخرة، والرحمة، والأقصى القديم، والقبلي قبيل العيد.
أما في مكة المكرمة فقد بدأ حجاج بيت الله في التوافد مع ساعات الفجر الأولى إلى مشعر منى، مهللين مكبرين، تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعاً لسنة المصطفى (عليه الصلاة والسلام).
ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه، وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدأون بنحر هديهم (الأضاحي)، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى، يذكرون الله كثيراً ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى، ثم الوسطى، فالكبرى، وكل منها بسبع حصوات.