20 جندياً مصرياً “أُحرقوا ودُفنوا بمقبرة جماعية”!.. صحيفة إسرائيلية تكشف عن سر ظل 55 عاماً طي الكتمان

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/08 الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/10 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
القائد الإسرائيلي موتا غور ولواؤه يراقبون المسجد الأقصى خلال حرب عام 1967/ رويترز

دُفن 20 جندياً مصرياً حرقاً خلال حرب عام 1967 في مقابر جماعية لا تحمل أي علامات، في سر ظل 55 عاماً طي الكتمان، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الجمعة 8 يوليو/تموز 2022.

الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن القائد العسكري الإسرائيلي المشارك في تلك العملية، زين بلوخ، الذي يبلغ من العمر اليوم 90 عاماً، كشف عن الواقعة حيث كان قائداً لسرب 122 (نحشون) الذي شهد تلك الحرب.

حرب الأيام الستة

كما أضافت الصحيفة أنه بعد 55 عاماً من الرقابة الشديدة، فإن ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً قد أحرقوا أحياء ودفنهم جيش الدفاع الإسرائيلي في مقبرة جماعية خلال حرب 1967 والتي تعرف بحرب الأيام الستة.

المكان المتوقع الذي وقعت في حادثة حرق الجنود المصريين
المكان المتوقع الذي وقعت في حادثة حرق الجنود المصريين

ولفت إلى أن عدم وضع علامات على المقبرة ودون تحديد هوية الجنود المصريين يعد مخالفة لقوانين الحرب.

وتابعت الصحيفة: "قبل أيام من الحرب وقع (الرئيس المصري جمال) عبد الناصر اتفاقية دفاع مع (العاهل الأردني الملك) حسين. ونشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من (منطقة) اللطرون… كانت مهمتهم هي مداهمة إسرائيل والاستيلاء على (منطقة) اللد والمطارات العسكرية القريبة".

وأوضحت الصحيفة أنه بعد "تبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون، هربت بعض القوات المصرية، وأخذ البعض أسرى، وقاتل البعض بشجاعة، وعند نقطة معينة، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف".

لم يكن لديهم فرصة للهروب

كما أشارت هآرتس: "قتل ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً في حريق الأدغال، وانتشر الحريق سريعاً في الأدغال الحارة والجافة، ولم يكن لديهم فرصة للهروب، وفي اليوم التالي جاء جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية وغطوها بالتربة".

وبينت الصحيفة أن بلوخ، الذي كان قائداً للسرب 122 (نحشون) وآخرين شاهدوا بفظاعة جنوداً ينهبون ممتلكاتهم الشخصية ويتركون المقبرة الجماعية بدون شواهد".

وبعد رفع الرقابة العسكرية يضيف بلوخ أن حجاب الصمت يناسب الجميع؛ القلة الذين عرفوا لم يرغبوا في الحديث عنه؛ شعرنا بالخجل؛ ولكن قبل كل شيء كان قرار الجيش الإسرائيلي في خضم الحرب، وفق الصحيفة.

وفي حرب 1967، هزم الجيش الإسرائيلي الجيوش العربية، واحتل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية (كانت تحت السيطرة الأردنية) وقطاع غزة (كان تحت السيطرة المصرية)، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان السورية.

تحميل المزيد