خلاف دولي بمجلس الأمن حول تمديد المساعدات للسوريين.. روسيا تضع شرطاً، وواشنطن ولندن ترفضان

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/08 الساعة 06:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/08 الساعة 06:18 بتوقيت غرينتش
مجلس الأمن الدولي/ GettyImages

شهد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس 7 يوليو/تموز 2022، خلافاً بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، حول توصيل مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر أم لعام واحد، في حين وافق المجلس المؤلف من 15 عضواً على العودة للاجتماع اليوم الجمعة لإجراء مزيد من المحادثات.

إذ ينتهي يوم الأحد تفويض الأمم المتحدة لعملية المساعدة التي استمرت ثماني سنوات والتي تتم من تركيا إلى نحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

ستة أشهر فقط

من جانبه، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن موسكو تريد تجديد عملية المساعدة لمدة ستة أشهر فقط وتطلب من المجلس بعد ذلك تبني قرار جديد لتمديدها ستة أشهر أخرى.

بينما أشارت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين "ستة أشهر تنتهي في يناير/كانون الثاني، أي في منتصف الشتاء، وهو أسوأ وقت ممكن".

كما أضافت توماس جرينفيلد، التي زارت المعبر الحدودي التركي الشهر الماضي لتقييم عملية المساعدة: "لا يوفر قرار مدته ستة أشهر اليقين والثقة اللذين يحتاجهما اللاجئون السوريون والمنظمات غير الحكومية (جماعات الإغاثة) للاستمرار في التخطيط وتقديم الدعم".

المساعدات لمدة عام

ومن شأن نص صاغته أيرلندا والنرويج في محاولة لإيجاد حل وسط، وتم تعميمه في وقت متأخر من مساء الخميس، أن يجدد عملية المساعدة لمدة عام ويطلب من المجلس تبني قرار جديد إذا كان التفويض سينتهي بعد ستة أشهر.

إذ قالت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون للصحفيين إنها ستواصل العمل خلال الليل و"آمل أن أعود في الصباح ومعي حل".

وتصويت مجلس الأمن على عملية الإغاثة العابرة للحدود قضية خلافية منذ عدة سنوات.

وفي عام 2014، أجاز المجلس توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا،  لكن روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.

"لا يمكننا التخلي عن شعب سوريا"

إلى ذلك، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجلس الشهر الماضي تمديد موافقته على توصيل المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا، قائلاً: "لا يمكننا التخلي عن شعب سوريا".

وفي يوليو/تموز 2021، اعتمد مجلس الأمن القرار 2585، وسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا حتى 10 يوليو/تموز 2022.

وفي 10 يوليو/تموز المقبل، ينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، بموجب قرار المجلس رقم "2585" الصادر في يوليو/تموز العام الماضي.

وشددت غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة ورفاهية أكثر من 4.1 مليون شخص محاصرين في شمال غربي سوريا.

تحميل المزيد