حُكم الخميس 7 يوليو/تموز 2022 على ضابط شرطة منيابوليس السابق ديريك تشوفين، الذي أدين العام الماضي بقتل جورج فلويد، بالسجن لمدة 21 عاماً لإدانته في تهم اتحادية منفصلة تتعلق بانتهاك حقوق فلويد المدنية خلال عملية إلقاء القبض عليه التي أدت إلى وفاته في مايو/أيار 2020.
القاضي قال إن الشرطي السابق تصرف بلا ضمير، فيما يقضي تشوفين، الذي أقر في ديسمبر/كانون الأول بالذنب فيما يتعلق بهذه الاتهامات الاتحادية، بالفعل عقوبة مدتها 22 عاماً ونصف العام في سجن مينيسوتا، بعد إدانته بقتل فلويد في محاكمة بالولاية العام الماضي. وأعلن الحكم القاضي بول ماجنوسون في محكمة جزئية أمريكية في سانت بول بولاية مينيسوتا قائلاً إنه احتسب سبعة أشهر قضاها تشوفين بالفعل في سجن الولاية لتُستقطع هذه المدة من فترة العقوبة الاتحادية البالغة 21 عاماً.
وبعد أن ينفذ الحكم في سجن اتحادي سيخضع لإطلاق سراح تحت المراقبة لمدة خمس سنوات، ووفقاً لملاحظات كتبها صحفي من داخل قاعة المحكمة ونُقلت إلى وسائل الإعلام، وصف القاضي تصرفات تشوفين بأنها مسيئة وبلا ضمير.
وقال ماجنوسون: "من الخطأ أن تجثو على رقبة شخص آخر حتى يتوفى، وبالتالي ينبغى معاقبتك بقوة".
واعترف تشوفين (46 عاماً) بأنه انتهك حق فلويد في عدم التعرض لعملية "اعتقال غير مبررة" حين جثا على رقبته وهو مكبل اليدين لأكثر من تسع دقائق في جريمة قتل تم تصويرها بهاتف محمول.
وأدت وفاة فلويد إلى احتجاجات في العديد من المدن الأمريكية وحول العالم على وحشية الشرطة وعلى العنصرية، كما أمر القاضي بدفع تشوفين تعويضاً لم تُحدد قيمته بعد.
وأدى قرار تشوفين الإقرار بالذنب إلى تفاديه محاكمة جنائية ثانية لكن من شبه المؤكد أنه سيقضي سنوات طويلة خلف القضبان.