قرر منتجع إيطالي منع السائحين، رجالاً ونساءً، من التجول في الأماكن العامة بملابس السباحة، لوقف ما وصفه رئيس البلدية بأنه "انتشار واسع النطاق لسلوك يفتقر إلى الحشمة"، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، الخميس 7 يوليو/تموز 2022.
إذ قال ماسيمو كوبولا، رئيس بلدية سورينتو، إن اعتياد السائحين التجول بأجساد عارية أزعج السكان المحليين، وألحق الضرر بصورة المدينة، ومن ثم سيتعرض الآن أصحاب هذا السلوك لغرامات تصل إلى 510 دولارات.
وأشار كوبولا إلى أن البلدة شهدت في الآونة الأخيرة "سلوكاً يراه غالبية الناس مخالفاً لآداب اللياقة وأصول التهذيب العامة التي يتسم بها التعايش الحضاري".
وتابع كوبولا: "إن استمرار هذا الوضع، وما يسببه من إزعاج وتكدير لراحة عموم السكان والزوار، يمكن أن يؤدي إلى أحكام غير محمودة على طبيعة المعيشة في بلدتنا، وعواقب سيئة على صورتها وعلى السياحة فيها".
يوفر المنتجع أكثر من إطلالة على خليج نابولي، وهو نقطة انطلاق للعبارات إلى كابري وساحل مدينة أمالفي. ولطالما شملت قائمة زواره شخصيات عامة لامعة، مثل رائدي الشعر الإنجليزي اللورد بايرون وجون كيتس، بالإضافة إلى الروائي الإنجليزي البارز تشارلز ديكنز.
من جانبه، قال ماكس تامانتي، صحفي محلي، إن انتشار العري والأفعال المفتقرة للحشمة أخذا يحولان المدن الساحلية الإيطالية إلى مشاهد قريبة مما وصفه "دانتي" في جحيم "الكوميديا الإلهية"، ولا يمكن للمنتجعات الصيفية التي تعتاش على السياحة أن تسمح "لهذه المشاهد المروعة" بالاستمرار.
مراسيم مماثلة
وأصدرت عدة منتجعات ساحلية أخرى مراسيم مماثلة، ففي بلدة "برايا ماري" في إقليم كالابريا، قرر العمدة تمديد الحظر المفروض على ارتداء الملابس غير المناسبة والمشي بأقدام حافية في البلدة، كما أقر منع الباعة المتجولين على الشواطئ وعازفي الشارع والعرافين من العمل في شوارع البلدة.
وفي منتجع رابالو بإقليم ليغوريا الإيطالي، قررت السلطات تعزيز الحظر المفروض على ارتداء الملابس الكاشفة في الأماكن العامة، حتى إنهم نشروا لافتات دائمة في الشوارع لتذكير الزوار بالقواعد.