جونسون “يطرد” أول وزير يدعوه للاستقالة.. رئيس الحكومة البريطانية يتشبث بمنصبه رغم دعوات للتنحي

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/06 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/07 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون/ رويترز

طرد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، وزيراً من حكومته بعد أن طلب منه التنحي، في أول اجتماع بعد سلسلة استقالات جماعية بالحكومة البريطانية وتصويت مرتقب على نزع الثقة في البرلمان. 

ويواجه جونسون دعوات متزايدة للاستقالة، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة من كبار وزرائه ستطلب منه الاستقالة، بعد أن أصر على أنه لن يستقيل في مواجهة التمرد المتصاعد بحزبه.

ونقلت "Financial Times" عن مصدر مطلع على مباحثات الوزراء مع جونسون، قوله إن وزير رفع المستوى والإسكان والمجتمعات، مايكل غوف، كان أول مَن طالب جونسون بالتنحي في الاجتماع، فقابله بالطرد. 

جونسون يرفض الاستقالة 

فيما شكك البعض في حكمة جونسون في أثناء محاولته تجاوز العاصفة، وتساءلوا عما إذا كان هناك أي شخص بقي لسدِّ الفجوة التي تركتها الاستقالات المفاجئة.

وعلى الرغم من الضربات القاتلة، قال جونسون إن لديه تفويضاً من انتخابات 2019 للمضي قدماً.

حيث قال أمام لجنة برلمانية: "لن أستقيل، وآخر شيء تحتاجه هذه الدولة بصراحة هو إجراء انتخابات".

ففي جلسة أسبوعية بالبرلمان للرد على الأسئلة، كافح بعض أعضاء حزبه لكتم ضحكاتهم عندما سخر آخرون من رئيس الوزراء. وتعرض لاحقاً لانتقادات شديدة مما تسمى لجنة الاتصال، حيث استجوبه كبار السياسيين بشأن سلوكه السابق ودوافعه وبعض الفضائح التي شكلت جزءاً كبيراً من فترة ولايته.

وقد يشعر جونسون ببعض الراحة مما تسمى لجنة 1922 التي تضع قواعد تصويت حجب الثقة عن القيادة. وقررت اللجنة إجراء انتخابات لمجلسها التنفيذي قبل تغيير القواعد لتقديم تصويت بحجب الثقة عن جونسون.

لدى وصوله إلى مقر البرلمان، ردَّ جونسون على أسئلة حول ما إذا كان سيستقيل، مكرراً حرف النفي "لا" ثلاث مرات.

وقال جونسون: "بصراحة، وظيفة رئيس الوزراء في الظروف الصعبة وعندما يكون لديك تفويض هائل هي الاستمرار. وهذا ما سأفعله".

في وقت سابق، حاول إعادة تثبيت أركان سلطته من خلال تعيين ناظم الزهاوي، النجم الصاعد في حزب المحافظين والذي يُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في نجاح عملية توزيع لقاحات كوفيد-19، وزيراً للمالية.

لكن "بي.بي.سي" ذكرت أن مجموعة من وزراء الحكومة، ومن بينهم الزهاوي، سيدعونه إلى الاستقالة.

وفي مثوله أمام لجنة الاتصال وأمام البرلمان، كان واضحاً أمام جونسون مستوى الغضب في حزبه.

وسأله أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين مراراً عما إذا كان سيفعل الشيء الصحيح ويذهب إلى لجنة الاتصال، وفي البرلمان حاول وزراء في حكومته كتم ضحكاتهم حين سخر زعيم حزب العمال المعارض من حكومته.

سلط ذلك الضوءَ على تغير حظوظه السياسية، من فوز ساحق في الانتخابات عام 2019 إلى الآن، عندما فتحت استقالة وزيري المالية والصحة الباب أمام استقالة مزيد من وزراء الدولة.

وفي المقاعد الخلفية، وقف وزير الصحة السابق ساجد جاويد ليشرح بالتفصيل الفضائح والعثرات والأخطاء التي حدثت خلال ولاية جونسون حتى الآن.

وقال جاويد أمام برلمان صامت بينما كان جونسون يستمع بوجه لا تبدو عليه أي تعبيرات: "في مرحلة ما علينا أن نقول: كفى. أعتقد أن هذه النقطة قد حان أوانها الآن".

تحميل المزيد