قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، إن القوات المسلحة الروسية دمرت راجمتيْ صواريخ متطورتين أمريكيتي الصنع، ومخازن ذخيرة خاصة بهما شرقي أوكرانيا.
الوزارة أشارت إلى أن القوات الروسية "دمرت اثنتين من راجمات الصواريخ من طراز (هيمارس) التي تزود الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف بها".
أضافت الوزارة أن القوات الروسية "دمرت مستودعين لتخزين الصواريخ المستخدمة في منظومة هيمارس، بالقرب من خط المواجهة، في قرية إلى الجنوب من كراماتورسك، في منطقة دونيتسك بأوكرانيا"، والتي أصبحت محط التركيز الرئيسي للقوات الروسية بعد استيلائها على لوغانسك.
كذلك نشرت الوزارة لقطات فيديو قالت إنها تظهر الغارة، وذكرت وكالة رويترز أنه لم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل من الضربة.
يأتي هذا بينما قال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في تقرير، إن أوكرانيا لم تتسلم سوى 4 من أنظمة (هيمارس) حتى أوائل يوليو/تموز 2022، وتعهدت الولايات المتحدة بتسليم 8 بحلول منتصف يوليو/تموز الجاري.
بالتوازي مع ذلك، ذكر سيرهي جايداي، الحاكم الإقليمي لمنطقة لوغانسك الأوكرانية، أن القوات الروسية تخوض قتالاً عنيفاً وتزحف صوب منطقة دونيتسك، بعد سيطرتها على آخر بلدتين في لوغانسك المجاورة.
جايداي ذكر أن "القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلال العملية الطويلة للسيطرة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك"، لكنها توجه جهودها نحو التحرك جنوباً.
أضاف في تصريح للتلفزيون الأوكراني: "القتال العنيف مستمر على أطراف منطقة لوجانسك، أُعيد توجيه جميع قوات الجيش الروسي وقوات الاحتياط إلى هناك، إنهم يتكبدون خسائر فادحة".
كانت روسيا، وبعد إخفاقها في التحرك نحو كييف في بداية هجومها على أوكرانيا، قد قالت إنها أعادت توجيه قواتها صوب دونباس، قلب أوكرانيا الصناعي، المكون من منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
تسيطر القوات الانفصالية الموالية لروسيا على مساحات شاسعة من المنطقتين منذ توغلت موسكو لأول مرة في أوكرانيا عام 2014، واعترفت موسكو "بجمهوريتين شعبيتين" دولتين مستقلتين عشية الغزو الذي بدأ في فبراير/شباط 2022، وأعلنت موسكو يوم الأحد "تحرير" منطقة لوجانسك بأكملها.
يقول محللون إن روسيا ركزت أكثر من نصف قوتها القتالية في شن حملة للاستيلاء على لوغانسك.
من جهتها، لا تزال أوكرانيا تسيطر على جزء كبير من دونيتسك، وأي تقدم روسي سيتضمن الاستيلاء على 6 مدن صناعية كبيرة، بدءاً من باخموت وسلوفيانسك وكراماتورسك.
يُشير جايداي إلى أن الخسائر الروسية في القتال شديدة لدرجة أنهم "لا يأخذون معهم كل جرحاهم. المستشفيات ممتلئة عن آخرها مثل المشارح"، وفق قوله. وأضاف: "قواتنا تقصف مستودعاتهم بعيداً عن الخطوط الأمامية. يجري تدمير قدر كبير من العتاد والوقود اللازم للمعدات".
لفت جايداي أيضاً إلى أن ما يصل إلى 15 ألف شخص ما زالوا في ليسيتشانسك، موقع مصفاة لتكرير النفط. وقال إن القوات الروسية تقوم بعمليات انتقامية بحق السكان الموالين لأوكرانيا.
يُذكر أن روسيا أطلقت هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.