تصويت مرتقب في بريطانيا لنزع الثقة عن جونسون.. أعلن تمسكه بمنصبه رغم استقالة 15 وزيراً من حكومته

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/06 الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/06 الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون - رويترز

تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، بالبقاء في منصبه، في الوقت الذي تواجه فيه حكومته تصويتاً بنزع الثقة بعد استقالات متزايدة بين الوزراء ومسؤولين في حزب المحافظين الحاكم. 

فقد توالت الاستقالات تباعاً بعد يوم من استقالة وزيري المالية ريشي سوناك والصحة ساجد جاويد، إذ وصل عدد الوزراء المستقيلين إلى 15 وزيراً؛ احتجاجاً على أداء الحكومة، فيما سحب نواب آخرون دعمهم لرئيس الوزراء.

من بين المستقيلين، وزير الدولة للمدارس روبين ووكر، ووزير الطفولة والأسر ويل كوينس، ووزير الإسكان ستاورت أندرو، وفيكتوريا أتكينز وزيرة الدولة البريطانية لشؤون السجون في وزارة العدل.

في آخر المستجدات، مساء الأربعاء، استقال النائب السابق عن حزب المحافظين البريطاني مارك لوجان من منصبه كأمين برلماني خاص لمكتب أيرلندا الشمالية.

وقال لوجان في رسالة إلى جونسون: "يجب أن نواجه ونحترم الواقع الذي يحدق في وجوهنا".

كما استقالت وكيلة الوزارة البريطانية لشؤون الحماية راشيل ماكلين من منصبها الأربعاء، لتصبح أحدث مسؤول حكومي يتنحى احتجاجاً على قيادة جونسون. 

ورغم أن رئيس الوزراء جونسون قد عيّن بشكل سريع، وزراء جدداً في مواقع المستقيلين، فإن أزمة ثقة تلوح بالأفق قد تُسقط الحكومة بشكل كامل في وقت قريب. 

فقد كشف توم لاركين، الصحفي في قناة سكاي التلفزيونية الإخبارية، نقلاً عن عضو بالبرلمان، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد يواجه تصويتاً على الثقة ليلة الأربعاء.

أضاف نقلاً عن عضو البرلمان الذي هو أيضاً عضو في لجنة 1922 المعنية بتنظيم عمليات التصويت تلك، أن قواعد اللجنة، التي تمنح جونسون حالياً حصانة من مواجهة تصويت على الثقة حتى العام المقبل، من المرجح أن تتغير اليوم.

من جانبه، أصر جونسون، في كلمة أمام البرلمان، على الاستمرار في رئاسة الوزراء على الرغم من تمرد متزايد داخل حزب المحافظين ضد قيادته، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

قال جونسون إن لديه "تفويضاً ضخماً" من انتخابات 2019 وإنه "سيستمر".

نجا من محاولة نزع ثقة 

ويتعرض جونسون، الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء في 2019، لضغوط متزايدة، حيث لم ينجح في تجاوز تقرير وثق الحفلات المليئة بالمشروبات الكحولية والتي شارك فيها كبار رجال السلطة عندما كانت بريطانيا تخضع لإغلاق صارم من أجل التصدي لجائحة كورونا. 

في يونيو/حزيران 2022، نجا جونسون من السقوط، بعد اقتراع على الثقة، متجاوزاً تحدياً لقيادته في أعقاب خلافات بين أعضاء الحزب حول مخالفة جونسون لتدابير جائحة كورونا، وانقسامات حول السياسة الاقتصادية وأسلوبه في قيادة الحكومة.

يشار إلى أنه في حالة الإطاحة بجونسون، فسيشعل ذلك شرارة منافسة على قيادة حزب المحافظين، حيث من المرجح أن يترشح العديد من وزراء الحكومة البارزين.

تحميل المزيد