وجه وزيران في حكومة بوريس جونسون الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022، ضربة قوية لرئيس الوزراء البريطاني بتقديم استقالتهما، في الوقت الذي تشهد الحكومة في لندن أزمة بسبب مساع متكررة داخل حزب المحافظين بنزع الثقة عن جونسون.
وقال وزير الصحة ساجد جاويد في بيان، إنه استقال من حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، احتجاجاً على طريقة إدارته.
في رسالة استقالته لجونسون، قال جاويد: "من الواضح أن الأمور لن تتغير تحت قيادتك".
أما وزير المالية ريشي سوناك فقدم استقالته قائلاً إنه توصل إلى نتيجة مفادها "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".
حكومة تواجه أزمة
ونجا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون من السقوط، بعد اقتراع على الثقة، في يونيو/حزيران 2022، متجاوزاً تحدياً لقيادته قدّمه المشرعون من داخل حزب المحافظين الحاكم.
كان النواب المحافظون في بريطانيا قد بدأوا التصويت في اقتراع سري على سحب الثقة من رئيس الوزراء بوريس جونسون، في أعقاب خلافات بين أعضاء الحزب حول مخالفة جونسون لتدابير جائحة كورونا، وانقسامات حول السياسة الاقتصادية وأسلوبه في قيادة الحكومة.
في حين قال عدد كبير من النواب المحافظين الذين ينتمي إليهم جونسون، إنهم "فقدوا الثقة بحكومته، بسبب فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر الحكومة أثناء فترة الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا".
فيما يتعرض جونسون، الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء في 2019، لضغوط متزايدة، حيث لم ينجح في تجاوز تقرير وثق الحفلات المليئة بالمشروبات الكحولية والتي شارك فيها كبار رجال السلطة عندما كانت بريطانيا تخضع لإغلاق صارم من أجل التصدي لجائحة كورونا.
حيث قال جونسون إنه يتحمل المسؤولية عن انتهاكات لقواعد العزل العام المرتبطة بجائحة كوفيد-19 حدثت في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، وصحح بياناً سابقاً موجهاً للبرلمان، مفاده أنه تم الالتزام بالتوجيهات في جميع الأوقات.
كما قال للمشرعين: "أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما حدث في حضوري.. صدمتني بعض السلوكيات"، مضيفاً أنه لم يكن على علم بوقوع انتهاكات. وأضاف: "لم يتبين أن حضوري في هذه اللحظات، ولو لفترة وجيزة، كان بالمخالفة للقواعد. ولكن من الواضح أن هذا لم يكن الحال بالنسبة لبعض تلك التجمعات بعد مغادرتي، وبالنسبة لتجمعات أخرى لم أكن حتى موجوداً حينها في المبنى".
كما كرر اعتذاره عن عدم حضور تجمُّع في النهار بعيد ميلاده في يونيو/حزيران 2020، وفرضت الشرطة غرامة بسببه.
يشار إلى أنه في حالة الإطاحة بجونسون، فسيشعل ذلك شرارة منافسة على قيادة حزب المحافظين، حيث من المرجح أن يترشح العديد من وزراء الحكومة البارزين.