قال المبعوث الأمريكي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022، إن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات، كما أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
جاء هذا التصريح بعد أن انتهت في قطر المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي كانت تستهدف كسر الجمود بشأن كيفية إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، دون إحراز التقدم "الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق".
مطالب "لا علاقة لها بالاتفاق النووي"
المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي أوضح أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني، تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.
مالي أضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية أن إيران أضافت مطالب جديدة، أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي.
وتشمل هذه المطالب ما قالت الولايات المتحدة والأوروبيون إنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
كما أوضح مالي: "النقاش المطلوب حقيقة الآن، ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك، بل بين إيران ونفسها، فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق".
تبادل للاتهامات بين إيران وواشطن
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أكد في وقت سابق من هذا الشهر أن "إيران طرحت قضايا غير متصلة بالمرة" بالاتفاق النووي، مضيفاً أن "طهران غير مستعدة لاتخاذ قرار جوهري بخصوص رغبتها في إحياء الاتفاق أو مواراته الثرى".
من جانبها اتهمت وكالة تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيراني، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمسؤولية عن عدم تحقيق تقدم في المحادثات، بسبب "ضعفها وعدم قدرتها على اتخاذ قرار نهائي".
وقالت تسنيم "ما منع تلك المفاوضات من الوصول إلى نتائج هو إصرار الولايات المتحدة على مسودتها المقترحة في فيينا، التي لا تشمل أي ضمانات للمنافع الاقتصادية الإيرانية".
وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن الاتفاق، الذي قيدت بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك بنود الاتفاق الأساسية المتعلقة بالنشاط النووي بعد نحو عام.