أكدت والدة المذيعة المصرية، شيماء جمال، التي عثرت السلطات المصرية على جثتها بعد أيام من اختفائها، أن ابنتها دُفنت وهي حية، في وقت يواجه فيه زوج شيماء القاضي أيمن حجاج اتهامات مع صديق له بقتل المذيعة.
وسائل إعلام مصرية ذكرت الأحد 3 يوليو/تموز 2022، أن والدة شيماء، ماجدة محمد، سُمح لها بإلقاء نظرة الوداع على جثمان ابنتها داخل مشرحة "زينهم" في العاصمة القاهرة، بعد القرار الصادر من النيابة العامة بالتصريح بدفن جثتها.
موقع صحيفة "الشروق" المصرية نقل عن والدة المذيعة شيماء قولها إن "الجثمان به آثار تقييد باستخدام سلاسل حديدية بيد المجني عليها ورجليها ووسط جسدها، بالإضافة إلى رقبتها"، وأضافت: "كتّفها وعذبها ودفنها وهي حية".
وأشارت الأم إلى أنها لن تتلقى العزاء في ابنتها حتى صدور العقوبة على زوج ابنتها المتهم بقتلها، ليشفي نار قلبها وحرقة دمها على ابنتها، مرددة: "ابنتي اتدفنت حية".
في تصريح آخر لوالدة المذيعة شيماء لموقع "المصري اليوم"، أكدت ماجدة أيضاً أن ابنتها "دُفنت حية"، وقالت إنها تتمنى معاقبة المتهمين بنفس الطريقة، مضيفةً: "رموا عليها التراب وشنقوها".
ظهرت والدة شيماء وهي منهارة عقب مشاهدتها لجثمان ابنتها، وأظهر مقطع فيديو الأم وهي تبكي خلال حديثها عما رأته في المشرحة.
يأتي هذا بينما تواصل النيابة العامة في مصر التحقيق مع القاضي حجاج، زوج المذيعة شيماء، كما يُحاكم شريكه المقاول الذي أبلغ عن واقعة مقتل شيماء، ويواجه اتهاماً بأنه شارك في التخطيط لقتل المذيعة.
كانت لقطات صوَّرتها كاميرا مراقبة قد أظهرت آخر ظهور للمذيعة شيماء يوم اختفائها، ليتم العثور عليها بعد أيام مدفونة في مزرعة.
يُشار إلى أن شهادات أقارب للمذيعة شيماء كانت قد أشارت إلى أن الراحلة تعرضت للضرب من قِبل زوجها بالسلاح على رأسها، وقالت علياء سلامة، وهي ابنة خالة المذيعة شيماء، إن "شيماء ضُربت بمؤخرة الطبنجة، وكانت متكتفة بجنزير، ووجهها لم يشوه بمياه كاوية كما تردد".
في حين كشفت والدة المذيعة شيماء، في تصريح سابق لموقع "القاهرة 24″، أن زوج ابنتها "وضع خاتم ألماس داخل حلق شيماء؛ من أجل إخفاء الأدلة".
كانت حادثة مقتل المذيعة شيماء قد أثارت غضباً كبيراً في مصر، وانتشرت مطالب على شبكات التواصل بمحاسبة الزوج وتشديد القوانين التي تحمي المرأة في البلاد.