كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة 2 يونيو/حزيران 2022، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، يائير لابيد، سيقيم في منزل بالقدس يعود لفلسطينيين هُجروا منه في نكبة 1948.
الصحيفة الإسرائيلية قالت إن "لابيد سيقيم بالمنزل مؤقتاً في انتظار أن تجهز الإقامة الرسمية لرئيس الوزراء والتي تخضع لعمليات تجديد".
أما الفيلا فتم بناؤها عام 1932 لصالح حنا جون سلامة، وهو تاجر عربي-مسيحي، وكان وكيلاً لشركة جنرال موتورز للسيارات، وفي نكبة 1948 غادر حنا سلامة القدس وانتقل إلى بيروت، فيما استولى الحاكم العام آنذاك على منزله ونقله إلى إسرائيل.
وفي حين رفض رئيسا الوزراء الراحلان ديفيد بن غوريون وموشيه شاريت الإقامة في الفيلا، لتستخدم بعدها كسفارة لغواتيمالا، ثم أقام فيها وفد قنصلي تابع لبلجيكا، وطلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق استخدامها لإقامة مدرسة للدبلوماسيين.
فيما قالت "هآرتس" إنه ووفقاً لقانون أملاك الغائبين الذي سنَّه الاحتلال الإسرائيلي لعام 1950، فإن "أي ممتلكات كان مالكها موجوداً في دولة مُعادية أثناء "حالة الطوارئ" المؤقتة، يجب أن يتم نقلها إلى إسرائيل"، حيث إنه "من خلال هذا القانون، استولت تل أبيب على جميع ممتلكات الفلسطينيين عام النكبة"، كما أضافت الصحيفة أن "قرار لابيد بالانتقال إلى فيلا حنا سلامة، الواقعة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي في شارع بلفور، يخالف مبدأً طويل الأمد لبعض رؤساء الوزراء السابقين الذين رفضوا الإقامة بها".
يائير لابيد رئيساً للوزراء
ويأتي هذا بعدما تسلم يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، منصبه من متحف المحرّقة، وعادةً ما يتوجه المسؤولون الإسرائيليون إلى حائط البراق، الذي يسميه اليهود الجدار الغربي أو حائط المبكى، الملاصق للمسجد الأقصى، قبل، وبعد، تسلّمهم مهام رسمية.
لكن لابيد، الزعيم العلماني، وقائد حزب "هناك مستقبل" الوسطي، فضّل بدء مراسم تسلمه منصبه من مكان آخر، وهو "متحف المحرقة".
وفي هذا الصدد، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن توجّه لابيد إلى متحف المحرقة، بدلاً من حائط البراق: "هذا يعادل زيارة الحائط الغربي لسياسيين آخرين".
وكتب لابيد في تغريدة على تويتر: "مباشرة بعد التصويت في الكنيست، ذهبت إلى المركز العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست (متحف المحرقة)".
وأضاف: "وعدتُ والدي الراحل بأنني سأُبقِي إسرائيل دائماً قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أبنائها".
وفعلياً، أصبح لابيد رئيس الحكومة الانتقالية بعد تصويت الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بالقراءتين الثانية والثالثة، الخميس، على حلّ نفسه.