أفادت وكالة الأنباء القطرية، الخميس 30 يونيو/حزيران 2022، بأن قطر تعهدت بدفع 60 مليون دولار لفائدة الجيش اللبناني.
وقال مصدران مطلعان على الصفقة لـ"رويترز"، إن هذا التمويل مخصص لدعم رواتب الجنود اللبنانيي.
لم يتضح إلى متى ستظل قطر تدعم رواتب الجنود. كما لم تصدر الحكومة القطرية أو القوات المسلحة اللبنانية أي تعليق بعد، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بينما يتنامى شعور الاستياء بين قوات الأمن مع فقدان العملة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار لتقل بذلك رواتب أغلب جنود الجيش اللبناني عن مئة دولار شهرياً.
حيث قال أحد المصدرين: "التمويل مخصص لدعم رواتب الجنود. سيوفر (التمويل) دعماً لفترة من الوقت كي يستقر الوضع".
في وقت سابق من الخميس، وصل آل ثاني، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت؛ للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي دعا إليه لبنان يوم السبت المقبل.
يأتي هذا الإعلان في إطار "التزام قطر بدعم الجمهورية اللبنانية، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، إضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة العمل العربي المشترك"، وفق البيان القطري.
كانت قطر أعلنت، في يوليو/تموز من العام الماضي، عن دعم الجيش اللبناني بـ70 طناً من المواد الغذائية شهرياً لمدة عام.
فيما شغل كثير من أفراد القوات وظائف إضافية واستقال البعض من أجل تعويض رواتبهم المتدنية، مما أثار مخاوف من أن مؤسسة الجيش، وهي واحدة من الأمور القليلة في لبنان التي تثير مشاعر الكبرياء الوطني وتؤدي إلى توحيد طوائفه، ربما تتمزق.
كما ساعدت الانقسامات الطائفية في بداية الحرب الأهلية بلبنان في السبعينيات على سرعة الانزلاق إلى حكم الفصائل المسلحة.
كما التهمت الأزمة المالية اللبنانية رواتب موظفي القطاع العام. وتكفي المبالغ المدفوعة للجنود بالكاد قيمة الاشتراك الأساسي للحصول على خدمة المولدات الكهربائية لتعويض انقطاع للتيار قد يستمر 22 ساعة.
حيث توقفت مطاعم الجيش عن تقديم اللحوم لجنود الجيش اللبناني في 2020؛ لتوفير المال. وبدأ في العام التالي عرض القيام برحلات سياحية في طائراته الهليكوبتر لجمع أموال.
فيما قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس.
بينما يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة منذ أكثر من سنتين أدت إلى تدهور مالي وفقدان مواد وسلع أساسية كالوقود والأدوية، فضلاً عن ارتفاع معدلات الفقر والتضخم بشكل قياسي.