كشفت شهادات مقربين من المذيعة المصرية الراحلة شيماء جمال، تفاصيل جديدة عن مقتلها، حيث يواجه زوجها القاضي اتهامات بإنهاء حياتها وإخفاء جثتها لأيام، في قضية أثارت غضباً واسعاً بين مصريين ومطالبات بمعاقبة الزوج.
موقع "المصري اليوم" ذكر، الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022، أنه قبل السفر الذي كان مقرراً للمذيعة شيماء وزوجها القاضي أيمن حجاج إلى دبي، اصطحب الأخير الزوجة إلى مزرعة في منطقة "أبو صير" جنوب الجيزة، وأخبرها بأنه حضّر لها مفاجأة، وهي أنه سيكتب لها المزرعة باسمها.
نقل الموقع شهادة علياء سلامة وهي ابنة خالة المذيعة شيماء، التي قالت إنهم فوجئوا باختفاء شيماء قبل سفرها مع زوجها إلى دبي، وأوضحت أن حجاج قدّم بنفسه بلاغاً إلى قسم الشرطة بأنها مختفية، وقال: "كانت واقفة عند مول بـ6 أكتوبر واختفت فجأة".
تُشير علياء إلى أن عائلة شيماء لم تتهم في البداية زوجها بأنه وراء اختفائها، وقالت إنه كان يخبر عائلة المذيعة بأن النيابة العامة تتابع قضية اختفائها، موضحةً أن العائلة كانت تعلم بوجود خلاف بين شيماء وحجاج، لأنها كانت تريد أن تعلن زواجهما للملأ.
بحسب علياء فإن شيماء كانت قد ارتبطت بالقاضي قبل 8 سنوات، بعقد عرفي لمدة أقل من عام، ثم تزوجا رسمياً أمام مأذون، لكن الزوج كان يُصر على إخفاء الزواج عن الناس.
أضافت السيدة أن حجاج كان يرفض إنجاب الأطفال من المذيعة شيماء، بحجة أنه مصاب بالسرطان، وذلك "على الرغم من أن لديه 3 أولاد من زوجته الأولى"، وفقاً لعلياء.
أما عن كيفية اكتشاف مقتل شيماء، فقالت علياء إنه بعدما فوجئوا بإغلاق حجاج لهواتفه، "اكتشفنا أن السائق الخاص به وخزينة أسراره يتوجه للنيابة العامة ويدلي بشهادته حول اعتداء القاضي، على زوجته بمؤخرة الطبنجة على رأسها".
أشارت علياء إلى أن هذا الاعتداء جاء بعد مشادة كلامية وقعت بين شيماء وزوجها داخل المزرعة، مضيفةً أنه "دفنها في حفرة، وإن السائق خاف من نفوذ الزوج ولم يبلغ بوقوع الجريمة على الفور، فانتظر عودته من الساحل الشمالي حيث كان القاضي يحتجزه بمعاونة آخرين؛ خشية افتضاح أمره".
أكدت علياء أنها طالعت جثة شيماء في المشرحة، وقالت: "شيماء اتضربت بمؤخرة الطبنجة وكانت متكتفة بجنزير، ووجهها لم يشوه بمياه كاوية كما تردد".
في الوقت ذاته، كشفت والدة المذيعة شيماء في تصريح لموقع "القاهرة 24"، أن زوج ابنتها "وضع خاتم ألماظ داخل حلق شيماء؛ من أجل إخفاء الأدلة"، وأكدت أن الزوج قبل أن يقتل شيماء دعاها إلى المزرعة، وأن ابنتها أخبرتها، بالفعل بنيَّتها وزوجها التوجه لدبي.
شاهد وحيد بقضية مقتل المذيعة شيماء
الشهادة الجديدة اللافتة أيضاً، جاءت من ابنة ما وصفته وسائل إعلام مصرية بأنه "الشاهد الوحيد في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال".
موقع "مصراوي" قال إن ابنة الشاهد، تُقى حسين، دافعت عن والدها، وقالت إنه "جاء منهاراً يوم الحادث، وحكى لهم ما حدث قبل أن يُجبره المتهم على الانتقال معه إلى مكان في الساحل واحتجازه هناك".
أضافت تقى أن زوج المذيعة شيماء طلب من والدها مساعدته في استئجار المزرعة لتربية خيل وعجول مع اقتراب عيد الأضحى، وقالت أيضاً: "بينما كان والدي في المزرعة لإنهاء تشطيباتها، حضر أيمن مصطحباً زوجته الإعلامية، طالباً من أبي شاي".
تابعت الفتاة: "والدي سمع صوت صراخ وتبادل الشتائم بينهما، وهددته الإعلامية بكشف أسرار عنه، فهرول إليهما محاولاً تهدئة الأوضاع، لكن أيمن أمسك سلاحه الخاص وضربها بضهر المسدس على رأسها، ثم خنقها".
من جانبها، قالت زوجة الشاهد إن زوجها تلقى تهديداً فورياً بقتل أسرته إذا تحدث عما رآه، وقالت الزوجة نقلاً عما قاله زوج المذيعة شيماء: "أنا عندي حصانة مش هتترفع، وأنت الشاهد الوحيد مش هرحمك".
أضافت الزوجة: "عندما وقعت الجريمة صرخ زوجي في وجه أيمن: (بتعمل إيه!)، وجرى إلى سيارته لكن خطوة أيمن كانت أسرع فلحقه وأغلق باب السيارة على يديه، ثم أركعه مهدداً بمسدس، واحتجزه أربع ساعات داخل غرفة بالمزرعة وأخذ منه الهواتف وأغلقها".
لفتت الزوجة إلى أن زوجها كان قد تمكن من إقناع القاضي، بضرورة الخروج من المكان الذي احتجزه فيه من أجل طمأنة عائلته عليه، وأضافت أنه توجه بعد ذلك إلى شقيقها المحامي وأخبره بالقصة وتوجها إلى نيابة القاهرة للإدلاء بشهادته، وهو ما قاد في النهاية السلطات للتعرف على مكان الجثة واستخراجها.
يُشار إلى أنه حتى اليوم الأربعاء 29 يونيو/ حزيران 2022، لم تعلن السلطات المصرية عن اعتقال القاضي أيمن حجاج، وقال موقع "بوابة الشروق" المصري، إن الجهات الأمنية والقضائية تكثف جهودها في تتبُّع سير القاضي المتهم بقتل المذيعة شيماء.
أشار إلى أن السلطات تريد حسم احتمالية مغادرته البلاد من عدمه، بهدف القبض عليه أو اتخاذ إجراءات ملاحقته عن طريق الإنتربول الدولي في حال سفره، والتصرف في القضية بإحالته للمحاكمة غيابياً.
نقل الموقع عن مصادر داخل مجلس الدولة لم يسمها، رصدها للقاضي المُتهم خلال الأسبوع الماضي داخل فرعي الشهر العقاري بنادي قضاة مجلس الدولة، ونادي أعضاء هيئة قضايا الدولة، بغرض تحرير توكيلات لبناته بالتصرف في ثروته.