قالت خدمة الإسعاف الليبية، الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022، إنه تم العثور على جثث 20 مهاجراً بالقرب من تشاد، بعد أن ضلوا طريقهم في الصحراء الليبية، وعرضت صوراً للجثث وهي ممددة حول شاحنة صغيرة سوداء على الرمال.
وفق ما ذكرته وكالة رويترز، عثر سائق شاحنة كان يسافر عبر الصحراء الليبية على الجثث، وتم انتشالها الثلاثاء 28 يونيو/حزيران، على بعد نحو 320 كيلومتراً جنوب غربي الكفرة، و120 كيلومتراً من الحدود مع تشاد.
فيما قال إبراهيم بلحسن، مدير الإسعاف في الكفرة، عبر الهاتف، إن السائق ضل الطريقفي الصحراء الليبية الشاسعة. وأعرب عن اعتقاده بأن هؤلاء الأشخاص توفوا في الصحراء قبل نحو 14 يوماً؛ لأن آخر مكالمة على هاتف محمول هناك كانت في 13 يونيو/حزيران.
كما قال بلحسن إن ليبييْن اثنين ضمن الضحايا، ويُعتقد أن الجثث الأخرى لمهاجرين من تشاد عبروا بشكل غير قانوني إلى اللصحراء الليبية.
فيما أصبحت ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين، الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من خلال الطريق المحفوف بالمخاطر عبر الصحراء والبحر المتوسط.
لكن رغم الصراع الذي تشهده ليبيا، فإن اقتصادها القائم على النفط يعد أيضاً عامل جذب للمهاجرين الباحثين عن عمل.
كما أنه خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، جمعت بعثة تقصي الحقائق الأممية في ليبيا شهادات مروعة حول معاناة المهاجرين في مراكز الاحتجاز المنتشرة في البلاد.
البعثة أفادت بأن الكثير من الشهادات تحدثت عن مقابر جماعية في الصحراء الليبية، بالقرب من مدينة بني وليد، دفن فيها عدد كبير من المهاجرين ممن قضوا تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال لأوضاعهم الصحية.
كما أن أحد الشهود الذين تحدثوا للبعثة أكد أنه "دفن بنفسه 3 أشخاص في إحدى هذه المقابر"، وفق ما جاء في نص التقرير الذي نشر يوم الإثنين 28 مارس/آذار.
التقرير لم يأت على ذكر أعداد الضحايا المدفونين في تلك المقابر. تشالوكا بياني، أحد أعضاء بعثة تقصي الحقائق، أفاد أنه تم تعيين خبير قانوني خصيصاً للتحقيق في وجود هذه المقابر الجماعية، بعد أن قال إن الوضع بالنسبة للمهاجرين في ليبيا "مروع جداً جداً"، ودعا إلى تقديم دعم فني لليبيا لمساعدتها في محاسبة الجناة.