سجّل الروبل الروسي مستوى مرتفعاً جديداً في أكثر من سبعة أعوام، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2022، مع حصوله على دعم من قيود على تحركات رؤوس الأموال ومدفوعات ضرائب في نهاية الشهر، وهو ما غطى على تأثير بيانات غربية بأن روسيا تخلفت عن سداد مدفوعات سندات دولية.
وبذلك، يسير الروبل الروسي عكس التوقعات، في ظل عقوبات قاسية على اقتصاد موسكو من قِبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.
وعند أعلى مستوى في الجلسة، سجل الروبل 50.61 مقابل الدولار في سوق موسكو للمرة الأولى منذ أواخر مايو/أيار 2015. وقفز إلى 54.40 أمام اليورو، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2015 .
ووفقاً لرويترز، عند الساعة 1610 بتوقيت غرينتش، كان الروبل مرتفعاً حوالي 3% عند 51.88 مقابل العملة الخضراء، وأكثر من 2.5% أمام اليورو عند 54.677 .
وأصبح الروبل العملة الأفضل أداء في العالم هذا العام، بدعم من إجراءات طارئة اتخذتها السلطات لحماية النظام المالي في روسيا من العقوبات الغربية، بعد أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا.
سداد الديون المالية
وبحسب البيت الأبيض ووكالة موديز الائتمانية، فإن روسيا تخلفت عن سداد التزاماتها بعد أن عزلت العقوبات البلاد فعلياً عن النظام المالي العالمي، لكن في الوقت ذاته، اتهم الكرملين، الذي لديه ما يسدد به الالتزامات من عائدات النفط والغاز، الغربَ بدفعه إلى التخلف عن السداد بشكل مصطنع، وفقاً لـ"فوربس".
ويعود تاريخ آخر تخلف روسي عن سداد الديون الخارجية إلى 1918، حينما قرر قائد الثورة البلشفية فلاديمير لينين عدم الاعتراف بالقروض التي أخذها النظام القيصري السابق.
قد يكون الاتجاه الصعودي للروبل محدوداً؛ نظراً إلى المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الروبل القوي على عائدات روسيا من بيع السلع في الخارج مقابل العملات الأجنبية.
ووفقاً لرئيس أبحاث الديون في بنك سينارا الاستثماري، ألكسندر أفونين، فإنه لن يكون للتخلف المعلن عن السداد تأثير كبير على الأوراق المالية الروسية، فالسندات الدولية ظلت لفترة طويلة في حالة تخلف عن السداد، في حين أن سوق الدين الخارجي مغلقة بالنسبة إلى روسيا.
قمة السبع والعقوبات على موسكو
من جانبهم، اتفق قادة مجموعة السبع على تغليظ العقوبات على روسيا؛ لتشمل دراسة فرض حظر على نقل النفط الروسي الذي يتم بيعه فوق سعر معين، وفقاً للبيان الختامي للقمة.
ويستهدف وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية على مستوى العالم منع موسكو من الاستفادة من نتائج الحرب التي تسببت في زيادة أسعار النفط والغاز زيادة حادة.
وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري في يونيو/حزيران، أن عائدات تصدير النفط الروسي قفزت في مايو/أيار على الرغم من انخفاض الكميات.