قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، إن رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد أبلغه أن السعودية ودولة الإمارات، وهما منتجان رئيسيان للنفط في "أوبك"، يمكنهما بالكاد زيادة إنتاج النفط الخام.
سُمع ماكرون وهو يقول للرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة الدول السبع الكبرى: "أجريت اتصالاً هاتفياً مع محمد بن زايد".
أضاف ماكرون، بحسب ما أظهره مقطع فيديو لحديثه مع بايدن: "هو أبلغني شيئين.. أنا عند (الطاقة الإنتاجية) القصوى. هذا هو ما يدعيه، ثم قال إن السعوديين يمكنهم زيادة الإنتاج بمقدار 150 (ألف برميل يومياً)، ربما أكثر قليلاً، لكنهم ليس لديهم قدرات ضخمة قبل مرور ستة أشهر".
يأتي هذا بينما قفزت أسعار خام برنت القياسي أكثر من دولارين، متجاوزة 115 دولاراً للبرميل بفعل تلك الأنباء، وسط شح في الإمدادات العالمية وتزايد الطلب.
يُنظر إلى السعودية ودولة الإمارات على أنهما البلدان الوحيدان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وفي العالم، اللذان ما زالا لديهما طاقة إنتاجية فائضة، وقد يساعدان في زيادة الإمدادات العالمية.
بدوره، يسعى الغرب إلى سبل لتقليل واردات النفط من روسيا؛ لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.
تنتج السعودية حالياً حوالي 10.5 مليون برميل يومياً، وتبلغ طاقتها الإنتاجية ما بين 12 مليوناً و12.5 مليون برميل يومياً، وهو ما سيسمح لها من الناحية النظرية بأن تزيد إنتاجها بمليوني برميل يومياً.
أما الإمارات فتنتج حوالي ثلاثة ملايين برميل يومياً، ولديها طاقة إنتاجية قدرها 3.4 مليون برميل يومياً، وتعمل على زيادتها إلى أربعة ملايين برميل يومياً.
كانت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) قد نقلت، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، عن وزير الطاقة سهيل المزروعي قوله إن إنتاج بلاده قريب من سقف الإنتاج المرجعي للدولة في اتفاق أوبك+ البالغ 3.168 مليون برميل يومياً، وأضاف: "التزامنا قائم بهذا السقف إلى نهاية الاتفاقية".
يتزامن هذا مع بحث أوروبا عن سبل لإبدال ما يصل إلى مليوني برميل يومياً من الخام الروسي، وحوالي مليوني برميل يومياً من المنتجات المكررة التي كانت تستوردها من روسيا قبل أن تبدأ موسكو هجومها على أوكرانيا.
أيضاً أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط بمقدار 6.9 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 24 يونيو/حزيران 2022، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022.
بحسب البيانات، هبط مخزون الخام في احتياطي الطوارئ إلى 497.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 1986، كما أشارت البيانات إلى أنه جرى إطلاق حوالي مليون برميل من الخام الخفيف وستة ملايين برميل من خامات ثقيلة من الاحتياطي البترولي إلى السوق.