في حادثة إطلاق نار جديدة في الولايات المتحدة، قُتلت موظفة في مطعم "صب واي" الشهير بمدينة أتلانتا بعد أن أضافت بالخطأ "مايونيز" على شطيرة زبون؛ ما أدى إلى غضبه فأخرج مسدسه وأطلق عليها النار ليرديها قتيلة.
الشرطة الأمريكية قالت، نقلاً عن وسائل إعلام محلية، إن السيدة قُتلت فيما أصيبت شقيقتها أمام طفلها البالغ من العمر 5 سنوات، الذي كان يتواجد معها في العمل، ونُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأضافت أن الزبون أطلق النار على اثنين من الموظفين، فيما أعلنت الشرطة إلقاء القبض على الرجل البالغ من العمر 36 عاماً.
مالك الطعم ويلي جلين قال تعليقاً على الحادثة: "صدق أو لا تصدق، كان الأمر يتعلق فقط بالمايونيز على شطيرة"، وأضاف جلين: "لا أعرف ما الذي سنقدم عليه مع شبابنا يبدو أنهم متحمسون للغاية، الجميع يريد حمل سلاح، الكل يريد أن يخيف شخصاً ما بالسلاح، إنه أمر مخيف هنا". وتابع: "لسنا بحاجة لأشخاص مثل هؤلاء في المجتمع إذا كان مستعداً لقتل شخص ما على المايونيز، فماذا سيفعل أيضاً؟!".
كما كشف جلين أن المرأتين في العشرينات من العمر كانتا شقيقتين بدأتا للتو العمل في المتجر منذ ثلاثة أسابيع.
أما تشارلز هامبتون جونيور، نائب رئيس شرطة أتلانتا، فقال: "لقد كان الأمر بلا معنى، نعم، الكثير من المايونيز على شطيرة، ولكن الشخص الذي يحمل مسدساً يعتقد أن هذا هو مسار العمل لحل مشكلة شطيرة".
أزمة التسليح بأمريكا
وتأتي الحادثة في وقت أقرت فيه المحكمة العليا في الولايات المتحدة بحق الأمريكيين في حمل سلاح بالأماكن العامة، في أول قرار رئيسي للمحكمة العليا بهذا الشأن منذ أكثر من عقد.
وجاء الحكم في الوقت الذي يجاهد فيه الكونغرس من أجل سن تشريع خاص يقيد حمل الأسلحة النارية، عقب انتشار عمليات إطلاق نار جماعية في المدن الأمريكية.
جاء ذلك ضمن إلغاء المحكمة قراراً لولاية نيويورك يقيد ويحظر حمل الأسلحة في الأماكن العامة، إذ قالت في نص قرارها إن الأمريكيين "لديهم الحق في حمل الأسلحة بالأماكن العامة"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وألغى القضاة بقرارهم قانون نيويورك الذي يطالب الناس بإثبات وجود حاجة معينة لحمل سلاح، من أجل الحصول على ترخيص لحمله في الأماكن العامة.
ورداً على القرار، أقر مجلس النواب الأمريكي، الجمعة، مشروع قانون الرقابة على الأسلحة، بأغلبية 234 صوتاً، مقابل 193 عضواً رفضوا المشروع.
ومن المنتظر أن يحيل مجلس النواب مشروع القانون إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لتوقيعه "حتى يصبح قانوناً نافذاً"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
من شأن قرار "النواب" أن يكسر سنوات من الجمود في الكونغرس الأمريكي بشأن قضية الرقابة على الأسلحة؛ حيث شهدت البلاد خلالها عشرات حوادث إطلاق النار بشكل جماعي.
وكان آخر تلك الحوادث هجوم مراهق، يبلغ 18 عاماً من عمره، على مَدرسة ابتدائية بولاية تكساس؛ ما أسفر عن مقتل 19 طالباً ومعلمتين.