اتهم الجيش السوداني الأحد 26 يونيو/حزيران 2022، الجيش الإثيوبي بإعدام سبعة جنود سودانيين ومدني كانوا أسرى لديه.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان إن "هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد".
كما أضاف البيان أن " تصرف الجيش الإثيوبي يتنافى مع قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني".
نزاع على الحدود
تحرك الجيش السوداني في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لفرض سيطرته على أراضي "الفشقة"، المتنازع عليها مع إثيوبيا.
وأعلن الجيش السوداني، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، استعادته السيطرة على معظم الأراضي السودانية على الحدود مع إثيوبيا، وقال نائب رئيس هيئة الأركان خالد عابدين الشامي، إن "الجيش استعاد السيطرة على معظم الأراضي التي كانت بيد عصابات "الشفقة" الإثيوبية التي خرج منها الجيش عام 1996″.
ويعود تاريخ النزاع حول "الفشقة" إلى خمسينات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده بين المزارعين السودانيين وجيرانهم الإثيوبيين.
يقدر حجم الأراضي الزراعية "المعتدى عليها" من جانب الإثيوبيين بنحو مليون فدان في أراضي "الفشقة"، بحسب السلطات السودانية.
وتُعَد ميليشيات "الشفتة" الإثيوبية أحد عوامل عدم الاستقرار على الشريط الحدودي، إذ ظهرت في خمسينات القرن الماضي كعصابات صغيرة بغرض النهب، وتحوّلت لاحقاً إلى ميليشيات كبيرة ومنظمة وامتلكت أسلحة ثقيلة.
وصارت تشن هجوماً على المزارعين السودانيين، ما أدى إلى إفراغ المنطقة، شرق نهر عطبرة، من السكان السودانيين، بحسب الخرطوم.
وتقول قومية "الأمهرا" في إثيوبيا إن تلك المنطقة هي أرض أجدادهم، وإنهم لن يتركوها. ومنذ نحو 70 سنة، كلما حل الخريف انتشر المزارعون من "الأمهرا"، بدعم من "الشفتة" داخل الأراضي السودانية، ويزرعون فيها وتحدث احتكاكات ومناوشات.
وخلت جميع القرى السودانية شرق نهر عطبرة جراء هجمات "الشفتة" المتكررة على المزارعين في هذه القرى، بحسب السكان المحليين، منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي. وشهدت المنطقة حالات اختطاف مواطنين سودانيين مقابل فدية، ومقتل العشرات من عصابات "الشفتة".