ادعى مسؤول استخباراتي أمريكي سابق أن فلاديمير بوتين مهدَّد بإطاحته عن رئاسة روسيا، وذلك بمؤامرةٍ سرية من دائرته المقربة إن فشل في الحرب على أوكرانيا، وفق ما نقلت صحيفة The Independent البريطانية الأحد 26 يونيو/حزيران 2022.
المسؤول السابق عن الشأن الروسي في الاستخبارات المركزية الأمريكية، دانيال هوفمان، ادعى أن رفاق بوتين سوف يتطلعون إلى الإطاحة به إذا فشل الهجوم الروسي على أوكرانيا.
قال هوفمان إن أي محاولة من هذا القبيل للإطاحة بالرئيس ستكون مفاجئة وسريعة، ومن المحتمل أن تكون مميتة.
كما أضاف: "هؤلاء الرجال الذين سيفعلون ذلك سيكونون في غاية السرية حتى لا يجدهم بوتين ويقتلهم أولاً. سيحدث ذلك فجأة، وسيكون مميتاً".
وقال: "لن يقول أحد: مرحباً فلاديمير، هل ترغب في المغادرة؟". وأضاف: "كلا، سيكون الأمر كضرب المطرقة على رأسه".
الخيارات البديلة
وفقاً لهوفمان، هناك ثلاث شخصيات رئيسية يجب النظر إليهم في حالة استبدال الرئيس الروسي، وهم: وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي لعب دوراً حاسماً خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا، ونيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس أمن بوتين، وألكسندر بورتنيكوك، مدير وكالة الاستخبارات الروسية السرية.
من جانبه، قال رونالد ماركس، وهو ضابط سابق آخر في وكالة الاستخبارات المركزية، إن روسيا قد تكون في طريقها للحصول على زعيم جديد، الأمر الذي قد يؤدي إلى "صراع مجنون" على السلطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه هجوم بوتين على أوكرانيا شهره الخامس، وبينما كان يُعتَبَر هجوماً فاشلاً منذ البداية، حققت روسيا مؤخراً مكاسب في الشرق.
تسعى القوات الروسية للاستيلاء على آخر المعاقل المتبقية في أوكرانيا في منطقة لوهانسك الشرقية، بعد السيطرة الكاملة على أطلال سيفيرودونتسك السبت، 25 يونيو/حزيران.
الأحد، شن بوتين أولى الضربات الجوية على كييف في غضون ثلاثة أسابيع، في الوقت الذي التقى فيه زعماء العالم في قمة مجموعة السبع في ألمانيا.
وحثَّ بوريس جونسون، أثناء حضوره القمة، الحلفاء الغربيين على الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا.
حيث قال: "إن عواقب ما يحدث للعالم قاسية. لكن ثمن التراجع، وثمن السماح لبوتين بالنجاح، واختراق أجزاء كبيرة من أوكرانيا، ومواصلة برنامجه للغزو، سيكون أعلى بكثير، والجميع هنا يفهم ذلك".