“تليغراف”: بوتين يقيل قائد القوات الروسية في أوكرانيا.. “جزار حلب” لم ينجح في السيطرة على دونباس

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/25 الساعة 20:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/25 الساعة 20:32 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه وقادة الجيش/ Getty Images

قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، السبت 25 يونيو/حزيران 2022، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف الملقب بـ"جزار حلب"، نتيجة التقدم البطيء في إقليم دونباس.

وأفادت الصحيفة بأن تقارير أكدت أن دفورنيكوف، الذي اختير لقيادة الهجوم في شرقي أوكرانيا في أبريل/نيسان 2022، شوهد مخموراً أكثر من مرة وفقد ثقة بوتين.

كما أشارت إلى أنه في حال تأكدت أنباء إقالة دفورنيكوف، فإن هذا سيمثل تغييراً رئيسياً آخر تشهده القيادة العسكرية الروسية خلال وقت قصير، مما يشير إلى أن بوتين غير راضٍ عن تطورات الحرب في أوكرانيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن الكرملين أقال مؤخراً العديد من الجنرالات.

لم تعلق وزارة الدفاع الروسية بعد على هذه الأنباء، لكن الصحيفة ذكرت أن كل ذلك يأتي بعد أسابيع من الشائعات غير المؤكدة حول استياء بوتين من أداء دفورنيكوف.

فشل يغضب بوتين

وعلى الرغم من أنه قاد القوات الروسية في أوكرانيا منذ أبريل/نيسان 2022، إلا أن الجنرال دفورنيكوف (60 عاماً)، لم يُشاهد علناً منذ أكثر من شهر.

في غضون ذلك، كان الانتصار الرئيسي للجيش الروسي هو الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في منطقة دونباس، بعد معارك شرسة مع الجيش الأوكراني، الذي انسحب منها الخميس.

من جانبه، قال الباحث المشارك في معهد "رويال يونايتد" في لندن صموئيل راماني إن الجنرال دفورنيكوف ربما استغرق وقتاً طويلاً من أجل احتلال دونباس، التي كانت أولوية لبوتين منذ فشله في الاستيلاء على كييف في مارس/آذار.

ولعب دفورنيكوف، الذي كان قائد القوات الروسية في سوريا عام 2016، دوراً بارزاً في الحرب السورية، حيث كانت القوات الخاضعة لقيادته مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، وكثيراً ما اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 

في تقرير سابق، أفادت صحيفة "الغارديان" بأن دفورنيكوف أنشأ قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لسوريا، حيث طمست القاذفات البلدات والمدن في جميع أنحاء محافظة إدلب.

أضافت الصحيفة أن سقوط حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، كان راجعاً إلى حد كبير إلى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والمدارس وطوابير الخبز وغيرها من أعمدة الحياة المدنية، ومنذاك أطلق عليه لقب "جزار حلب".

تحميل المزيد