قال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طهران ستواصل تطوير برنامجها النووي إلى أن يغير الغرب "سلوكه غير المشروع"، وفق وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جاء تصريح شمخاني خلال اجتماع مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السبت 25 يونيو/حزيران 2022.
الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أشار إلى أن إجراءات طهران الانتقامية في المجال النووي هي مجرد ردود قانونية تتسم بالعقلانية على الممارسات الأحادية الأمريكية والتقاعس الأوروبي، وسوف تستمر طالما لم تتغير ممارسات الغرب غير القانونية.
ولم يذكر شمخاني تفاصيل عن الممارسات التي يعنيها.
استئناف المفاوضات
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني خلال الأيام المقبلة، في حين دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة إلى النظر بواقعية لمفاوضات فيينا واتخاذ إجراءات جادة من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، في مقر الخارجية بطهران- إن هناك قرارات يجب اتخاذها في طهران وواشنطن بشأن المفاوضات حول الملف النووي، مؤكداً الحاجة إلى تسريع وتيرة عملهم مع إيران بشأن المحادثات النووية المتوقفة منذ مارس/آذار الماضي.
من جانبه، قال عبد اللهيان إن هناك محادثات عميقة ودقيقة مع الاتحاد الأوروبي حول مطالب بلاده، وأوضح: "حوارنا مع بوريل كان إيجابياً بشأن التعاون مع الاتحاد الأوروبي".
كما دعا وزير الخارجية الإيراني واشنطن إلى أن "تنظر بواقعية لمفاوضات فيينا لكي نصل إلى اتفاق"، مؤكداً أنهم مستعدون لاستئناف المحادثات خلال الأيام المقبلة.
تأتي هذه المحادثات بطهران، في محاولة لكسر الجمود وإعادة تفعيل الاتفاق النووي.
إحياء اتفاق عام 2015
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت واشنطن إنها تنتظر رداً بنّاءً من إيران بشأن إحياء اتفاق عام 2015- الذي تقيّد طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية- دون الخوض في قضايا غير جوهرية.
فيما دعا عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، الولايات المتحدة إلى "التحلي بالواقعية". وكانت الأخيرة انسحبت من الاتفاق عام 2018 خلال حكم الرئيس دونالد ترامب، ثم فرضت بعد ذلك عقوبات شديدة على طهران.
المفاوضات المعلّقة حالياً تهدف إلى إعادة واشنطن للاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل عودة الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأمريكية.
وقد بدت الأطراف قريبة من إحياء الاتفاق في مارس/آذار عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات، الوزراء المعنيين إلى فيينا لإتمام الاتفاق على ذلك بعد 11 شهراً من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين.