أقر مجلس النواب الأمريكي، الجمعة 24 يونيو/حزيران 2022، مشروع قانون الرقابة على الأسلحة، بأغلبية 234 صوتاً، مقابل 193 عضواً رفضوا المشروع.
ومن المنتظر أن يحيل مجلس النواب مشروع القانون إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لتوقيعه "حتى يصبح قانوناً نافذاً"، حسب وكالة "أسوشييتد برس".
يشار إلى أن جميع النواب الديمقراطيين صوتوا لصالح مشروع القانون.
من شأن قرار "النواب"، أن يكسر سنوات من الجمود في الكونغرس الأمريكي بشأن قضية الرقابة على الأسلحة، حيث شهدت البلاد خلالها عشرات حوادث إطلاق النار بشكل جماعي.
وكان آخر تلك الحوادث هجوم مراهق يبلغ 18 عاماً من عمره، على مَدرسة ابتدائية بولاية تكساس، ما أسفر عن مقتل 19 طالباً ومعلمتين.
تحدٍّ لقرار المحكمة العليا
يأتي تصويت "النواب الأمريكي" بعد يوم واحد من إلغاء المحكمة العليا في الولايات المتحدة قراراً لولاية نيويورك يقيد ويحظر حمل الأسلحة في الأماكن العامة.
وأقرت المحكمة العليا الأمريكية، الخميس 23 يونيو/حزيران الجاري، بحق الأمريكيين في حمل سلاح بالأماكن العامة، في أول قرار رئيسي للمحكمة العليا بهذا الشأن منذ أكثر من عقد.
وقالت في نص قرارها، إن الأمريكيين "لديهم الحق في حمل الأسلحة بالأماكن العامة"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وألغى القضاة بقرارهم قانون نيويورك الذي يطالب الناس بإثبات وجود حاجة معينة لحمل سلاح، من أجل الحصول على ترخيص لحمله في الأماكن العامة.
فيما برر القضاة موقفهم بأن حظر السلاح "ينتهك التعديل الثاني من الدستور الخاص بحق المواطنين في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها".
بايدن مع قيود حمل الأسلحة
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالب في وقت سابق، الكونغرس بسن قوانين تقيد حمل الأسلحة النارية في الأماكن العامة؛ حفاظاً على الأرواح.
وفي منتصف يونيو/حزيران الجاري، أشاد بايدن بتوصل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لاتفاق مبدئي بشأن تشريع من شأنه تقييد عمليات شراء الأسلحة النارية.
ومع ذلك لم تتضمن الاتفاقية بنداً يدعمه الرئيس بايدن والديمقراطيون في الكونغرس وقليل من الجمهوريين من شأنه رفع الحد الأدنى لسن شراء بعض البنادق على الأقل من 18 إلى 21 عاماً.
وأشار بايدن إلى أن الإعلان "لم يفعل كل ما أعتقد أنه ضروري، لكنه يعكس خطوات مهمة في الاتجاه الصحيح. سيكون أهم تشريع لسلامة الأسلحة يمرره الكونغرس منذ عقود".
في 24 مايو/أيار الماضي، دخل مسلح يبلغ من العمر 18 عاماً، مَدرسة ابتدائية في تكساس وقتل 19 طالباً ومعلمين اثنين. وقبل عشرة أيام من إطلاق النار هذا، داهم رجل أبيض مسلح متجراً في حي تقطنه أغلبية سوداء في بوفالو بولاية نيويورك، وقتل 10 أشخاص.
ووصفت السلطات إطلاق النار في بوفالو بأنه "جريمة كراهية بدوافع عنصرية".
ووقع ما لا يقل عن 255 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة هذا العام، وفقاً لمنظمة تتبُّع الهجمات المسلحة Gun Violence Archive الأمريكية (غير ربحية).