تصدّرت فيينا، مرة أخرى، قائمة المدن الأصلح للعيش، في مؤشر سنوي نشرته المجلة الأسبوعية البريطانية The Economist، فيما كانت المدينة النمساوية قد حصدت اللقب سابقاً في عامي 2018 و2019، أما الدول العربية فجاءت في ذيل القائمة.
شبكة Deutsche Welle الألمانية قالت، نقلاً عن التقرير، إنَّ "الاستقرار والبنية التحتية الجيدة هما من أهم عوامل الجذب لسكان المدينة، تدعمهما الرعاية الصحية الجيدة ووفرة الفرص الثقافية والترفيهية".
وتراجعت العاصمة النمساوية إلى المركز 12 العام الماضي، وفقاً لتصنيفات The Economist Intelligence Unit، لكن انتعشت مرة أخرى وانتزعت الصدارة هذا العام، وأزاحت أوكلاند النيوزيلندية، التي تراجعت إلى المركز 34 بسبب قيود جائحة كوفيد 19.
وتُقيَّم المدن وفقاً لمستوى الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية؛ لإنشاء التصنيف العالمي.
أوروبا تهيمن على أفضل 10 مدن ملاءمة للعيش
سيطرت مدن أوروبا الغربية والمدن الكندية على قمة الترتيب. صعدت فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا، 32 مرتبة لتحتل المركز السابع، بينما جاءت هامبورغ ودوسلدورف في المركزين 16 و22 على القائمة.
فيما احتلت العاصمة الفرنسية باريس المركز التاسع عشر بارتفاع 23 مرتبة عن العام الماضي. بينما احتلت لندن المرتبة 33، واحتلت ميلان بإيطاليا المرتبة 49 بين المدن الأكثر ملاءمة للعيش. وجاءت نيويورك في المركز 51.
ولم تُدرَج العاصمة الأوكرانية كييف على القائمة هذا العام بسبب استمرار الحرب الروسية. في غضون ذلك، تراجعت موسكو وسانت بطرسبرغ الروسيتان في الترتيب بسبب "زيادة عدم الاستقرار، والرقابة، وفرض العقوبات الغربية، وسحب الشركات عملياتها من البلاد".
"الحروب والنزاعات والإرهاب" تحدد أدنى المراتب
أما المشرق العربي؛ فاحتلت دمشق، التي دمرتها الحرب، المرتبة الأدنى من حيث الظروف المعيشية، كما جاءت في ذيل القائمة لاغوس في نيجيريا، وطرابلس في ليبيا، والجزائر العاصمة في الجزائر، وكراتشي في باكستان. ومن بين المدن العشر الأقل مرتبة، كانت 7 منها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وشكّلت "الحروب والصراعات والإرهاب" أبرز العوامل التي ذكرها التقرير بخصوص تدني مستوى المعيشة في هذه المدن.
إضافة إلى ذلك، لم تُدرَج بيروت، العاصمة اللبنانية الغارقة في أزمة مالية، في ترتيب الوجهات التجارية.