قرر عمدة مدينة يوفالدي، في ولاية تكساس، دون ماكلولين، أن يهدم مدرسة "روب" التي شهدت حادثة مروِّعة، قُتل فيها 19 طفلاً ومعلمين، بعدما اقتحمها مراهق مسلح الشهر الماضي، وفتح النيران على التلاميذ فيها.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022، إن العمدة ماكلولين قال في اجتماع لمجلس المدينة، الإثنين الفائت: "لا يمكنك أبداً أن تطلب من الأطفال أو المعلمين العودة إلى تلك المدرسة"، وحتى الآن لا يوجد ما يشير إلى موعد هدم مدرسة "روب" الابتدائية.
جاء إعلان العمدة بعد عدة ساعات من تصريح ستيف ماكرو، مدير إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس، الذي قال إن الشرطة كان بإمكانها وقف المذبحة بعد ثلاث دقائق من بدئها، لكنها انتظرت قرابة ساعة لتتدخل، في "فشل ذريع" لسلطات القانون.
أضاف ماكرو، أمام لجنة مجلس الشيوخ بالولاية، إن "بيت أريدوندو، قائد شرطة منطقة المدرسة وقائد الضباط في مكان الحادث، أعطى الأولوية لحياة الضباط على حساب الأطفال".
أشار ماكرو إلى أنه "بعد ثلاث دقائق من دخول المعتدي إلى المبنى الغربي، انتشر ضباط مسلحون يرتدون الدروع الواقية بعدد يكفي لعزل وإلهاء وشل حركة المعتدي"، وتابع أن "الشيء الوحيد الذي منع الضباط في الرواق من دخول الغرفة 111 و112، هو قائدهم في الموقع، الذي قرر أن حياة الضباط أهم من حياة الأطفال".
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن تعامل الشرطة مع الحادث هو محور التحقيقات الفيدرالية والمحلية في المذبحة، التي أرعبت البلاد ودفعت الكونغرس للعمل على تشديد قوانين حيازة الأسلحة.
يواجه قائد الشرطة اتهامات بمنع الضباط من التحرك رغم صوت الرصاص المسموع في الفصول الدراسية ومكالمات الطوارئ اليائسة من الأطفال والمعلمين بالداخل. وألقت الشرطة خارج المدرسة القبض على الآباء المضطربين الذين كانوا يحاولون نجدة أبنائهم.
بدورهم، قال مسؤولون أيضاً إن الشرطة انتظرت حتى تعثر على مفتاح باب الفصل، غير أن تقارير محلية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن الباب لم يكن موصداً، ولم يخضع للفحص حتى حطم الضباط الباب وقتلوا المسلح بعد أكثر من ساعة من بدء إطلاقه النار.
أثارت هذه الإخفاقات من جانب الشرطة غضب أهالي المنطقة، وطالب آباء الضحايا بإقالة قائد الشرطة أريدوندو في اجتماع مشحون لمجلس المدرسة مساء الإثنين الماضي.
يُشار إلى أن هذه الحادثة جددت الحديث في أمريكا عن خطورة انتشار السلاح بين المدنيين، وعلى الرغم من أن البلاد صُدمت بسبب قتل الأطفال، فإن أمريكيين لا يزالون يدافعون عن حيازة السلاح.