الزيارة تُمهد لتطبيع كامل.. محمد بن سلمان في تركيا لأول مرة منذ تعيينه ولياً للعهد ويلتقي أردوغان

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/22 الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/22 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
لقاء محمد بن سلمان ورجب طيب أردوغان في السعودية/ getty images

يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تركيا، للمرة الأولى منذ سنوات، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022، لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، بهدف التطبيع الكامل للعلاقات التي تضررت بشدة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

زيارة ولي العهد السعودي لتركيا تأتي بعد أن ذهب الرئيس التركي في شهر أبريل/نيسان الماضي إلى السعودية، بعد حملة استمرت لأشهر بغية إصلاح العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بما شمل إسقاط المحاكمة الخاصة بمقتل خاشقجي في إسطنبول عام 2018.

حيث أجرى أردوغان محادثات منفردة مع الأمير محمد بن سلمان أثناء وجوده هناك، مما أثار احتمال وجود استثمارات سعودية يمكن أن تساعد في تخفيف معاناة الاقتصاد التركي الذي عانى خلال السنوات الأخيرة كغيره من اقتصادات الدول الأخرى، في ظل جائحة كورونا والتضخم العالمي.

إذ قال أردوغان، الأسبوع الماضي، إنه والأمير محمد، حاكم المملكة الفعلي، سيناقشان "إلى أي مستوى أعلى بكثير" يمكن أن يصلا بالعلاقات خلال المحادثات في أنقرة.

كما قال مسؤول تركي كبير لوكالة رويترز، طلب عدم نشر اسمه، إن زيارة محمد بن سلمان من المتوقع أن تحقق "تطبيعاً كاملاً واستعادة فترة ما قبل الأزمة". وأضاف: "حقبة جديدة ستبدأ".

أفاد المسؤول بأن المفاوضات بشأن خط مبادلة عملات محتمل -والذي يمكن أن يساعد في إنعاش احتياطيات تركيا الأجنبية المتناقصة- لا تتحرك "بالسرعة المطلوبة" وستتم مناقشتها على انفراد بين أردوغان والأمير محمد.

توقيع اتفاقيات خلال زيارة محمد بن سلمان

أضاف المصدر أن اتفاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن ستوقع خلال زيارة الأمير محمد، بينما يجري العمل أيضاً على خطة لدخول الصناديق السعودية أسواق رأس المال في تركيا.

بينما يقوم الأمير محمد بن سلمان بأول جولة له خارج منطقة الخليج منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي شملت زيارة للأردن.

توترت العلاقات بين أنقرة والرياض بشدة بعد أن قتلت فرقة سعودية خاشقجي وقطعت أوصاله في 2018 في قنصلية المملكة بإسطنبول. وألقى أردوغان باللوم في ذلك الوقت على "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية.

بينما تأتي الزيارة في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد التركي ضغوطاً كبيرة بسبب تراجع الليرة وارتفاع التضخم إلى أكثر من 70 في المئة. ويقول محللون إن الأموال السعودية والعملة الصعبة قد تساعد أردوغان في حشد الدعم قبل انتخابات مشددة بحلول يونيو/حزيران 2023.

حيث قال المسؤول التركي إن السعودية قد تكون مهتمة بشركات تابعة لصندوق الثروة التركي أو في أماكن أخرى، أو بالقيام باستثمارات مماثلة لتلك التي قامت بها الإمارات في الأشهر القليلة الماضية.

أضاف المصدر أن الزعيمين سيناقشان أيضاً إمكانية بيع طائرات تركية مسيّرة مسلحة إلى الرياض.

تحميل المزيد