قالت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر غرانهولم، في مقابلة مع شبكة CNN، الأحد 19 يونيو/حزيران 2022، إنها تظن أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيجتمع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته المثيرة للجدل إلى المملكة، وذلك في تصريح مناقض لما أعلن بايدن.
جاء تصريح جينيفر عندما سُئلت عن إمكانية انعقاد اجتماع فردي بين بايدن، والأمير بن سلمان تحديداً، وقالت إنه حسب فهمها فإن "الاجتماع سيحدث".
أضافت جينيفر: "ستنعقد مجموعة من الاجتماعات عن الطاقة بشكل عام، والسعوديون مهتمون جداً، على سبيل المثال، باكتساب خبرة عن الهيدروجين، وإنتاج الهيدروجين النظيف. لذلك أظن أنه ستُناقش مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالطاقة".
كان الرئيس الأمريكي بايدن قد قال للصحفيين الجمعة 17 يونيو/حزيران إنه لن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع الأمير بن سلمان، خلال جولته بالمنطقة في يوليو/تموز 2022، بل سيراه فحسب في إطار "اجتماع دولي" أوسع.
بايدن قال للصحفيين، رداً على سؤال حول الطريقة التي سيتناول بها قضية مقتل الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، خلال زيارته للسعودية: "لن أجتمع مع محمد بن سلمان. أنا ذاهب إلى اجتماع دولي وهو سيكون جزءاً منه".
أثارت رحلة بايدن المقبلة إلى السعودية جدلاً واسعاً ليس بسبب احتمال اجتماع بايدن وولي العهد فقط، بل أيضاً بسبب قضية خاشقجي الذي تم قتله في قنصلية بلده في مدينة إسطنبول في العام 2018.
في هذا السياق، أعربت جماعات حقوقية عن تخوفها من زيارة بايدن للسعودية، وقالت إنها ستفتح الباب لتطبيع العلاقات مع المملكة، قبل المحاسبة على "حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان"، وفقاً لما أورده موقع Middle East Eye البريطاني، الأحد 19 يونيو/حزيران 2022.
يُشار إلى أن البيت الأبيض، كان قد كشف الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2022 في بيان، أن بايدن سيبدأ جولته في المنطقة بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم يتوجه إلى السعودية؛ حيث سيشارك في اجتماع بمدينة جدة يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن والعراق.
لفت البيت الأبيض أيضاً إلى أن زيارة بايدن للسعودية تأتي بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، وأنه عبَّر عن تقديره له وتطلعه إلى "هذه الزيارة المهمة"، ووصف السعودية بأنها "كانت شريكة استراتيجية للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود".
تأتي زيارة بايدن للسعودية وسط توتر بالعلاقات الأمريكية السعودية بدأ منذ مقتل خاشقجي؛ إذ كان بايدن قد رفض التعامل مباشرة مع الأمير محمد بعد تقرير للاستخبارات الأمريكية قال "إنه متورط في عملية القتل"، ونفت الحكومة السعودية أن يكون للأمير أي دور في الحادث، قائلةً إنه جريمة شنيعة نفذتها جماعة مارقة.
لكن رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع دول الخليج أصبحت أكثر إلحاحاً بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، والذي سلط الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين مع تطلع أوروبا إلى خفض اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.