اتهم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت 18 يونيو/حزيران 2022 روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة، على خلفية منع صادرات الحبوب من أوكرانيا.
حيث قال بوريل في مقال نشره على حسابه، في تويتر، إن حرب روسيا على أوكرانيا تهدد بإحداث موجة جوع عالمية؛ يجب أن نمكّن أوكرانيا على وجه السرعة من تصدير حبوبها عبر البحر الأسود.
أزمة بسبب صادرات أوكرانيا من الحبوب
بوريل أضاف: نشهد أيضاً "معركة رواية وقائع" حول صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. في حين أن عقوباتنا لا تستهدف هذه الصادرات، فإننا مستعدون للعمل مع الأمم المتحدة وشركائنا لمنع أي تأثير غير مرغوب فيه على الأمن الغذائي العالمي.
بحسب إعلام أوروبي، ستكون التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي و"معركة رواية وقائع" مع روسيا حول حقيقة العقوبات المفروضة على موسكو، محور مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، في لوكسمبورغ.
يأتي ذلك في الوقت الذي زار فيه زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا أوكرانيا حيث جددوا الأمل في انضمامها للاتحاد الأوروبي. وسبق لكييف، التي تطالب بإرسال المزيد من الأسلحة لصد الغزو الروسي، انتقاد تلك الدول بسبب دعمها الذي اعتبرته محدوداً.
غارات على كييف
في حين انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في كييف مع بدء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي؛ حيث قام القادة بجولة في بلدة قريبة تعرضت للدمار في وقت مبكر من الحرب.
بعد إجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار القادة إلى ضرورة منح أوكرانيا وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة رمزية من شأنها أن تقرب كييف من التكتل الاقتصادي.
كما قال شولتس إن ألمانيا استقبلت 800 ألف لاجئ أوكراني فروا من الصراع وستواصل دعم أوكرانيا ما دامت تحتاج ذلك. وأضاف: "أوكرانيا تنتمي إلى الأسرة الأوروبية".
أما في ساحة المعركة، فقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم لا تزال صامدة في مواجهة القصف الروسي المكثف على مدينة سيفيرودونيتسك بشرق البلاد، وأشاروا إلى إحراز تقدم جديد في هجوم مضاد في الجنوب.
لكنهم قالوا إن المعارك على الجبهتين الرئيسيتين تعتمد على تلقي المزيد من المساعدات من الغرب، وخصوصاً المدفعية لمواجهة تفوق روسيا الكبير فيما يتعلق بتلك الأسلحة.
مباحثات الأوربيين مع زيلينسكي
من جانبه، قال زيلينسكي بعد المحادثات مع نظرائه الأوروبيين: "إننا نقدر الدعم الذي قدمه الشركاء بالفعل، ونتوقع تسليم شحنات جديدة، بالأساس أسلحة ثقيلة، ومدفعية صاروخية حديثة، وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ".
أضاف: "هناك علاقة مباشرة: كلما تلقينا أسلحة قوية أكثر، أسرعنا بتحرير شعبنا وأرضنا".
فيما قال ماكرون إن فرنسا ستكثف إرسال شحنات الأسلحة إلى كييف، ومن المتوقع أن يتعهد وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع في بروكسل بإرسال المزيد من الأسلحة.
يذكر أن تنظيم هذه الزيارة استغرق أسابيع، بينما تصدى أقوى ثلاثة زعماء في الاتحاد الأوروبي للانتقادات بشأن المواقف التي وُصفت بأنها حرصت على مراعاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقارن المنتقدون بين ماكرون وشولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي زار كييف قبل أكثر من شهرين.