ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن إيران أبلغت الإمارات العربية المتحدة، السبت 18 يونيو/حزيران 2022 أن طهران تعطي أولوية قصوى لتحسين العلاقات مع جيرانها، وذلك بعد يوم من تعبير الإمارات عن قلقها إزاء برنامج طهران النووي.
حيث قال مندوب الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد الكعبي للصحفيين، الجمعة، إن دولة الإمارات تأمل في أن تتعاون إيران مع الوكالة لتقديم تطمينات للمجتمع الدولي والمنطقة بشأن برنامجها النووي.
مشاورات إماراتية إيرانية
من جانبها، قالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أشار في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي إلى "أولوية الجيران في سياسة إيران الخارجية، ودعا إلى مزيد من المشاورات.. للتوسع في العلاقات الثنائية".
يذكر أنه في عام 2019، بدأت الإمارات، المتحالفة مع الولايات المتحدة، التواصل مع إيران بعد توتر العلاقات بينهما على مدى سنوات.
كانت المحادثات غير المباشرة بين الخصمين اللدودين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قد تعثرت منذ مارس/آذار، وقيدت طهران قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني بعد خلاف معها.
إحياء مفاوضات الاتفاق النووي
في سياق ذي صلة، قالت الولايات المتحدة إنها تنتظر رداً بناءً من إيران، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، يتخلى عن قضايا "غير جوهرية"، في إشارة محتملة إلى مطالبة طهران بإسقاط الحرس الثوري من قائمة أمريكية للمنظمات الإرهابية.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "ننتظر رداً بناءً من الإيرانيين، رداً يتخلى عن قضايا غير جوهرية لا صلة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
يذكر أنه وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق، الذي وافقت بموجبه إيران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك بنوده بعد نحو عام.
كان برايس يرد خلال إفادة صحفية على أسئلة عن تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن طهران قدمت اقتراحاً جديداً بشأن إحياء الاتفاق، لكن المتحدث لم يتطرق إلى ذلك بالتفصيل.
اقتراحات جادة من إيران
في السياق ذاته، نفى متحدث آخر باسم وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف عن هويته، تلقي الولايات المتحدة أي اقتراح جاد من طهران.
في حين رفضت إيران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن إحياء الاتفاق، وتنقل الرسائل بشكل رئيسي عبر دبلوماسيين أوروبيين.
قال المتحدث: "لم نشهد أي اتصال موضوعي من جانب إيران، لكننا منفتحون على أي مبادرة من شأنها أن تسمح لنا بإنجاز وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، والتخلي عن القضايا التي تتجاوز الاتفاق".فيما بدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس/آذار2022، لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج الحرس الثوري من قائمة أمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.