قال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية السبت 18 يونيو/حزيران 2022 إن البنتاغون يدرس إرسال 4 قاذفات صواريخ إضافية من طراز "هيمارس" سريعة التنقل إلى أوكرانيا في الحزمة القادمة من المساعدات العسكرية.
جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مسؤولَين في البنتاغون (لم تسمهما)، السبت.
أسلحة أمريكية لأوكرانيا
في حال مصادقة البيت الأبيض على الخطوة، فإن عدد القاذفات من طراز "هيمارس" (HIMARS) إلى أوكرانيا سيتضاعف، في وقت تواصل فيه القوات الروسية والأوكرانية معاركهما باستخدام مدفعيات طويلة المدى شرقي أوكرانيا.
ووفق الصحيفة الأمريكية، قررت الولايات المتحدة بالفعل إرسال أربعة قاذفات من طراز هيمارس، وهي قاذفة صواريخ متنقلة، إلى جانب ذخائر دقيقة يمكنها ضرب أهداف تبعد 48 ميلاً.
من جانبه، قال أحد مسؤولي وزارة الدفاع إن البنتاغون لا يزال يدرس جميع الخيارات وإن قرار إرسال أربع قاذفات من طراز هيمارس لم يكن نهائياً بعد، مشيراً إلى أن مساعدات الولايات المتحدة لأوكرانيا تتم بالتشاور مع الحلفاء والشركاء. وقال المسؤول إن القرار "سوف يستند إلى الاحتياجات الأوكرانية العاجلة".
بدوره، قال مسؤول أمريكي ثالث إن الإدارة تتوقع الموافقة على إرسال قاذفات صواريخ إضافية من طراز هيمارس في الحزمة القادمة.
اتهامات أوروبية لروسيا بسبب تصدير الحبوب
تزامن حديث أمريكا عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة في الوقت الذي اتهم فيه مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، روسيا بتعريض العالم لخطر المجاعة؛ على خلفية منع صادرات الحبوب من أوكرانيا.
حيث قال بوريل في مقال نشره على حسابه، في تويتر، "إن حرب روسيا على أوكرانيا تهدد بإحداث موجة جوع عالمية؛ يجب أن نمكِّن أوكرانيا على وجه السرعة من تصدير حبوبها عبر البحر الأسود".
أضاف: نشهد أيضاً "معركة رواية وقائع" حول صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. في حين أن عقوباتنا لا تستهدف هذه الصادرات، فإننا مستعدون للعمل مع الأمم المتحدة وشركائنا لمنع أي تأثير غير مرغوب فيه على الأمن الغذائي العالمي.
بحسب إعلام أوروبي، ستكون التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي و"معركة رواية وقائع" مع روسيا حول حقيقة العقوبات المفروضة على موسكو، محور مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ،الإثنين، في لوكسمبورغ.
في حين اتهم المسؤول الأوروبي روسيا بـ"تحويل البحر الأسود إلى منطقة حرب وعرقلة شحنات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا"، والتي قال إنها "أثرت أيضاً على الشحن التجاري الروسي".
جدير بالذكر أن روسيا اطلقت هجوماً على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022 تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.