تستقبل مستشفيات كردستان العراق يومياً مئات حالات الإصابة بالكوليرا، أغلبها من الأطفال، بينما أعلنت إدارة الصحة في محافظة السليمانية وفاة طفلين خلال اليومين الماضيين متأثرين بالإصابة، ما دفعها لإعلان حالة الطوارئ، وفق ما ذكرته وسائل إعلامية محلية، الأحد 19 يونيو/حزيران 2022.
وفق الجهات الصحية في محافظة السليمانية فقد تم تسجيل دخول أكثر من 4 آلاف حالة في غضون أقل من أسبوع واحد فقط، بمعدل نحو 700 إلى 800 حالة يومياً، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مديرية صحة السليمانية، سامان لطيف، لوسائل الإعلام.
دعوات لإعلان حالة الطوارئ
كما أعلن مدير عام صحة محافظة السليمانية، صباح هورامي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي أنه: "بعد تأكيد نتائج الفحوصات في العاصمة بغداد، تبيّن أن العينات التي أرسلناها من عندنا هي لمصابين بكوليرا، ووثقت بغداد عشراً من تلك الإصابات".
أضاف مدير عام صحة محافظة السليمانية: "ظهرت نتائج إيجابية لـ56 فحصاً في محافظة السليمانية، وأوصتنا وزارة الصحة العراقية بإعلان حالة الطوارئ".
فيما أكد مدير مستشفى الأطفال في السليمانية، الدكتور إياد النقشبندي، أن الطاقة الاستيعابية والإمكانات المحدودة لدائرة صحة السليمانية لا تكفي لسد النقص الحاصل في الأدوية والأوكسجين للمصابين بمضر الكوليرا، الذي تفشى بشكل غير مسبوق في المنطقة.
بينما كان فريق عالي المستوى، برئاسة مديرة المركز الوطني للوقاية والسيطرة على الأمراض الانتقالية وصل إلى السليمانية، السبت 18 يونيو/حزيران، لتسلم عينات من الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، لنقلها إلى مختبر الصحة العامة ببغداد والتأكد منها، حسب ما صرح به المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الاتحادية سيف البدر.
مخاوف من تحول الكوليرا لوباء
كان مدير عام مديرية صحة السليمانية، صباح هورامي، قد حذر قبل أيام من أن شكوكهم تذهب نحو أن ما تشهده المنطقة من ارتفاع مهول في حالات الإسهال المرضية هو بداية لانتشار وباء الكوليرا وتفشيه على نطاق واسع في المحافظة.
من جهتها أعلنت دائرة صحة كركوك في كردستان العراق، تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا، الجمعة 17 يونيو/حزيران.
حيث أمل مدير صحة كركوك، نبيل حمدي، في تصريح "السيطرة على الأمر، لكن حرارة الجو تلعب دوراً كبيراً ولا شك في ارتفاع معدل الإصابات بحالات الإسهال والقيء، وهي عموماً حالات موسمية تسجل في مثل هذه الأوقات من كل عام".
كما شدد على أنه "من المهم المحافظة على النظافة الشخصية والعامة، والحرص على شرب المياه النظيفة، والابتعاد عن مصادر المياه الملوثة، مع الإكثار من شرب السوائل والابتعاد عن الطعام الملوث، وخاصة من المطاعم".
حسب منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا مرض خطير، يمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص، عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياهاً غير نظيفة، ويصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، ويمكن أن يودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم يتم علاجهم.