أكد مدير الاستخبارات في باراغواي، الجمعة 17 يونيو/حزيران 2022، أنّ إيرانيّاً من أفراد طائرة فنزويلية عالقة في الأرجنتين منذ أحد عشر يوماً مرتبط بفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، مناقضاً بذلك رواية الحكومة الأرجنتينية.
وقرر قاضٍ أرجنتيني، الثلاثاء الماضي، منع مغادرة طاقم طائرة شحن فنزويلي، إذ أوقفت خارج بيونس آيريس منذ الأسبوع الماضي، وذلك بعد مداهمة فندقهم في تحقيق في "صلات إرهابية محتملة بإيران"، بحسب أسوشيتد برس.
مدير الاستخبارات في باراغواي، إستيبان أكينو، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، إن الأمر ليس تشابه أسماء بين القبطان وعضو في فيلق القدس يحملان اسم غلام رضا قاسمي، بل هو الشخص نفسه.
وناقض أكينو في تصريحاته رواية وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز، الذي قال هذا الأسبوع إن الطائرة لا تُقل أياً من عناصر فيلق القدس.
وقال فرنانديز في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه لم يتم التوصل إلى "شيء غير هذا التشابه في الأسماء".
وطائرة الشحن الفنزويلية، وهي من طراز بوينغ 747، ومملوكة لشركة إمتراسور التابعة لشركة كونفياسا العامة، متحفظٌ عليها منذ الأسبوع الماضي في الأرجنتين، بعد وصولها من المكسيك محمّلة بقطع غيار سيارات.
ومنع أفراد طاقمها من مغادرة البلاد، بينما يحقّق القضاء في خلفياتهم، ولا سيما أي صلة محتملة بالحرس الثوري الإيراني.
وكان وزير داخلية الأوروغواي، لويس ألبرتو هيبير، قد أعلن الثلاثاء أن بلاده استجابت لـ"تحذير رسمي أصدرته استخبارات باراغواي".
وتم حجز جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين أولاً، ثم الفنزويليين، لكن لهم الحرية في دخول ومغادرة فندقهم الواقع قرب مطار إيزيزا في بيونس آيريس.
والإثنين تحدّثت الأرجنتين عن الاشتباه في وجود صلة بين الرحلة والحرس الثوري الإيراني.
والثلاثاء أعلنت باراغواي أن لديها معلومات تفيد بأن سبعة من أفراد طاقم الطائرة التي حطّت على أراضيها، في مايو/أيار، هم عناصر في فيلق القدس.
وبحسب طهران، باعت "ماهان إير" الطائرة لشركة فنزويلية قبل أكثر من عام.
وتتهم واشنطن الشركة الإيرانية بدعم فيلق القدس، وهي وحدة نخبة في الحرس الثوري مكلفة بـ"العمليات الخارجية".