كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" الخميس 16 يونيو/حزيران 2022 أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت بدأ مشاورات سياسية، لبحث إمكانية تشكيل حكومة بديلة في إسرائيل عبر التحالف مع حزب الليكود وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو دون حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت أكد حدوث الاجتماع، لكنه نفى مضمونه قائلاً إن "الموضوع (تشكيل حكومة بالتحالف مع نتنياهو) لم يطرح خلال اللقاء، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت يعكف على إدارة شؤون الدولة لاستمرار بقاء الحكومة".
فيما قالت الهيئة نقلاً عن مصادر سياسية إن لقاءً تم في مكتب بينيت مع مستشاره السياسي أهارون شافيف، بحث إمكانية تشكيل حكومة بديلة في الكنيست الحالي مع الليكود ونتنياهو، دون أن تذكر ما إذا كانت هناك شخصيات أخرى قد شاركت في اللقاء.
ولفتت إلى أن الائتلاف المقترح والذي يضم بينيت ونتنياهو وحزب "الصهيونية الدينية" والمتشددين اليهود، لن يتمكن من حشد 61 مقعداً في الكنيست، البالغ إجمالي أعضائه 120 نائباً، لضمان اعتماد الحكومة، ما لم يتم أعضاء من كتل أخرى مثل نائب رئيس الوزراء ووزير العدل الحالي جدعون ساعر، الذي يترأس حزب "أمل جديد".
حكومة بينيت على شفا الانهيار
يأتي هذا في وقت بدا فيه الائتلاف الحاكم الهش في إسرائيل على شفا الانهيار، بعد أن أكد عضو الكنيست عن حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليميني، نير أورباخ، أنه "لم يعد جزءاً" من الحكومة.
جاء هذا التطور في الوقت الذي اقترب فيه ائتلاف بينيت، المتنوع أيديولوجياً والذي يضم أحزاباً يمينية وليبرالية وعربية، من الانهيار، بعد عام من إنهائه فترة حكم بنيامين نتنياهو القياسية التي دامت 12 عاماً.
عضو الكنيست أورباخ، من حزب "يمينا" المتشدد، قال في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عديدة: "أبلغت رئيس الوزراء أنه بناء على الوضع الحالي، لم أعد جزءاً من الائتلاف".
ليصبح بذلك أورباخ ثالث عضو كنيست من "يمينا" يتخلى عن بينيت، الذي بقي مع أربعة أعضاء فقط في الائتلاف، وفقاً لما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
من جانبه، قال نتنياهو، زعيم المعارضة الآن، والذي تعهد بالعودة على الرغم من محاكمته بتهمة الفساد، إن الحكومة تقيم "واحدة من أطول الجنازات في التاريخ".
يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد فقدت، قبل أكثر من شهر، أغلبيتها بالكنيست، بعد انسحاب النائبة اليمينية عيديت سليمان.