مرتزقة “فاغنر” تصل إلى قاعدة في مالي بعد مغادرة الجيش الفرنسي.. وباريس تحذر

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/16 الساعة 07:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/16 الساعة 07:58 بتوقيت غرينتش
ضابط من قوات العمليات الخاصة البحرية الفرنسية، يدرب جنود القوات المسلحة المالية في مالي/ GettyImages

وصلت مجموعة من مقاتلي شركة "فاغنر" الروسية، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022، إلى القاعدة العسكرية التي تسلمها الجيش المالي من القوات الفرنسية في ميناكا شمال شرقي مالي، وفقاً لمصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.

إذ قال مصدران فرنسيان مطلعان: إن "عشرات القوات شبه العسكرية الروسية وصلت، الأربعاء، إلى ميناكا"، بينما أوضح مصدر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه رأى "عشرات الروس" في القاعدة العسكرية التي أعادها الجيش الفرنسي إلى الماليين.

فرنسا تحذر

وقبل مغادرة قاعدة ميناكا الاثنين الماضي، وهي خطوة تمثل المرحلة ما قبل الأخيرة من رحيل القوات الفرنسية (برخان) نهائياً من البلاد، حذر الجيش الفرنسي من أنه سيكون "متيقظاً جداً فيما يخص الهجمات الإعلامية".

فيما أكدت رئاسة الأركان الفرنسية، أن مغادرة ميناكا، تمت بشكل منظم وبأمان وبشفافية تامة، على خلفية تعرض القوات الفرنسية لهجمات إعلامية منتظمة تهدف إلى تشويه سمعتها ومصداقيتها، على حد قولها.

وغداة العملية السابقة لتسليم قاعدة فرنسية في أبريل/نيسان الماضي في غوسي، بثت هيئة الأركان الفرنسية مقاطع فيديو، التقطتها طائرة مسيرة قربها، أظهرت قوات شبه عسكرية من مجموعة فاغنر الروسية وهي تدفن الجثث، لاتهام فرنسا بارتكاب جرائم حرب.

وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لا سيما منذ وصول القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية إلى مالي؛ ما دفع بالبلدين إلى قطيعة بعد 9 سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل.

العثور على مقبرة

في المقابل، أعلن الجيش المالي العثور على مقبرة جماعية قرب القاعدة الفرنسية، مؤكداً أنه تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم؛ ما يشير إلى أن "المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم (القاعدة)".

وتنشط في منطقة الساحل الإفريقي العديد من التنظيمات المتطرفة، من بينها فرع "القاعدة ببلاد المغرب"، الذي يشنّ من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب في دول الساحل، خصوصاً في مالي.

ومنذ عام 2014، أطلقت فرنسا "عملية برخان" في مالي بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في دول الساحل الإفريقي (تشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا)، والحد من نفوذها.​​

وفي الثاني من مايو/أيار الماضي، ألغت مالي الاتفاقيات الدفاعية الموقعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وشجبت ما وصفته "بالانتهاكات الصارخة" من قبل القوات الفرنسية الموجودة في البلاد للسيادة الوطنية، و"خروقها الكثيرة" للمجال الجوي المالي.

تحميل المزيد