زعمت صفحة "إسرائيل بالعربي"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن عائلة يهودية كانت تقيم في مصر هي من كانت وراء اكتشاف الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، وفق ما جاء في تغريدة للصفحة على تويتر، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022.
وفق ما ذكرته الصفحة الإسرائيلية، فإن هذه الحكاية يرويها المترجم يوسف درويش، في مقدمة كتاب "تاريخ يهود النيل" لصاحبه جاك حسون، ويقصد بذلك عائلة "ليتو باروخ"، التي كانت تملك محلات كبرى لبيع المجوهرات في شارع عبد الخالق ثروت بالقرب من ميدان الأوبرا في القاهرة.
الموقع الإسرائيلي أضاف أن العائلة اليهودية كانت تمتلك عزبة كبيرة من آلاف الأفدنة بالقرب من المحلة الكبرى، وكانت الطفلة فاطمة بنت الشيخ إبراهيم، التي صارت في ما بعد أم كلثوم، تعمل في تلك الأرض الزراعية في موسم جني القطن.
حيث كانت تردد بعض الأغاني، فاسترعى صوتها انتباه أحد أفراد تلك العائلة، فأتى بها إلى القاهرة ليقدمها إلى شركة "أوديون" لتسجيل وبيع الأسطوانات.
ما نشرته صفحة "إسرائيل بالعربي" أثار الكثير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اتهم البعضُ إسرائيل بتزييف التاريخ والكذب، "وهو أمر معروف عن إسرائيل".
حيث كتب حساب "egypt" على تويتر: "أنتم تزيفون كل شيء حتى التاريخ، تخلطون بعض الحقائق والباقى أكاذيب؛ ليصدقها الناس، عائلة ليتو باروخ حقيقية والباقي أكاذيب".
فيما كتب حساب آخر يدعى "سفاري" متهماً إسرائيل بالكذب: "كذبتوا على الأنبياء فما بالك بأم كلثوم!"، بينما انتشرت تعليقات ساخرة مما نشرته الصفحة التابعة للخارجية الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن قرار بلدية حيفا تسمية شارع باسم أم كلثوم في مدينة حيفا بشمال إسرائيل عام 2022 أثار جدلاً داخل إسرائيل، ورفض نشطاء يمينيون التسمية، متهمين الفنانة الراحلة بأنها "عدوة" إسرائيل.
حيث قرّرت لجنة التسميات في بلدية حيفا التي تترأسها رئيسة البلدية عينات كاليش، في منتصف الشهر الجاري، إطلاق اسم أم كلثوم على أحد شوارع المدينة؛ لأن أم كلثوم "تعتبر من عظماء الغناء العربي، وهي اسم مرادف للموسيقى العربية عموماً، والمصرية خصوصاً".
فيما أكد عضو البلدية رجا زعاترة أن تخليد اسم السيدة أم كلثوم في المدينة "إنجاز نوعي هام للعرب في حيفا، على مستوى تأكيد الوجود والبقاء والتجذّر، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً".