“الجزائريون والمغاربة إخوة”.. بنكيران: العلاقة بين الشعبين قوية والعداوة لا تصلح للطرفين

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/12 الساعة 21:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/12 الساعة 21:42 بتوقيت غرينتش
رئيس الحكومة المغربية السابق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران / رويترز

قال أمين عام حزب "العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران، الأحد 12 يونيو/حزيران 2022، إن "الجزائريين والمغاربة إخوة، والعداوة لا تصلح للطرفين".

بنكيران خلال لقاء حزبي بمدينة وجدة شمال شرقي المغرب، أكد أن العلاقة بين الشعبين الجزائري والمغربي لا تزال "قوية"، مضيفاً: "لم نكن نعتبر الجزائريين غرباء".

الحدود بين المغرب والجزائر / رويترز
الحدود بين المغرب والجزائر / رويترز

وخاطب الشعب الجزائري بالقول: "المغاربة إخوتكم، تعرفون مكاني (منصبي)، كنت رئيس حكومة والملك (محمد السادس) قال لكم علانية إنه لن يأتيكم السوء بتاتاً من المغرب".

يُذكر أن بنكيران تولى رئاسة الحكومة المغربية بين عامي 2011 و2016.

أزمة الصحراء و"البوليساريو"

وأوضح بنكيران أن المغرب "لا يريد سوءاً بالجزائر"، لكنه أشار إلى أن "موقف الجزائر في قضية الصحراء غير معقول".

وأردف: "الصحراء مغربية، كيف تكون للجزائر صحراء كبيرة والمغرب لا، هذا التاريخ، وهذه قبائل صحراوية مرتبطة بملوك المغرب منذ قرون بفضل البيعة والمراسلات والتعيينات، التي كانت ولا تزال".

مقاتلين من جبهة البوليساريو خلال عرض عسكري في الصحراء الغربية / رويترز
مقاتلين من جبهة البوليساريو خلال عرض عسكري في الصحراء الغربية / رويترز

في السياق ذاته، أضاف بنكيران موجهاً خطابه للجزائر: "بدل أن تفكروا في انتزاع جزء من المغرب وتضعوا فيها دولة بـ100 أو 200 ألف (في إشارة إلى جبهة البوليساريو)، للمرور نحو المحيط الأطلسي، يجب العمل على تقوية وحدة المغرب العربي ليهابه الخصوم ويقيموا له الاعتبار".

يُذكر أن العلاقات بين المغرب والجزائر تشهد توتراً وقطيعة على خلفية قضايا متعددة، أبرزها ملف الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، إلى جانب قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط و"البوليساريو".

بدورها، تقترح المغرب حكماً ذاتياً موسعاً في الصحراء تحت سيادة الرباط، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

يُشار إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ المغرب، ترأس حزب "العدالة والتنمية" ذو المرجعية الإسلامية، الحكومة منذ 2011 إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016.

لكن الحزب تعرّض لهزيمة كبيرة في انتخابات 2021، حيث حل في المرتبة الثامنة في الانتخابات العامة فاقداً أغلبية مقاعده.

تحميل المزيد