قتيلان وعشرات المعتقلين في الهند خلال قمع احتجاجات ضد الإساءة للنبي محمد.. فيديوهات مروّعة لتعذيب موقوفين

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/11 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/14 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة الهندية / gettyimages

قُتل شخصان برصاص الشرطة الهندية، وأصيب 12 آخرون، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن هندية، الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، على التصريحات المسيئة للرسول الكريم، التي أطلقها بعض مسؤولي الحزب الحاكم في الهند قبل نحو أسبوع. 

إذ أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي اعتداء الشرطة الهندية على عدد من المتظاهرين في عدد من الولايات، بالضرب واستعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وبحسب الإعلام الهندي فإن الرصاص أصاب بعض المتظاهرين، عندما أطلقت الشرطة النار في الهواء، لتفريق رماة الحجارة خلال الاحتجاجات في مدينة رانتشي، عاصمة ولاية جهارخاند.

من جانبه، أكد رئيس شرطة مدينة رانتشي، أنشومان كومار، أن اثنين من الجرحى قُتلا بعد إصابتهما بالرصاص.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤولو معهد راجندرا للعلوم الصحية في رانتشي عن وصول 12 مصاباً نتيجة إصابات بالحجارة وحبيبات الرصاص إلى المستشفى، مضيفاً أن قوات الشرطة فرضت حظر التجول من وقت لآخر في رانتشي.

اعتقال 136 شخصاً 

إلى ذلك، أعلنت شرطة ولاية أوتار براديش عن اعتقال 136 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات في مناطق متفرقة من الولاية.

في غضون ذلك استمرت المظاهرات سلمياً في العديد من مدن البلاد، بينما تحولت إلى أعمال عنف في مدينة هوراه بولاية غرب البنغال، ومدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش.

من جهة أخرى، أعلن مسؤولو حكومة ولاية البنغال الغربية أنه تم حظر خدمة الإنترنت في مدينة هوراه، حتى 13 يونيو/حزيران.

وقال براشانت كومار، المسؤول الكبير في شرطة أوتار براديش "نشرت الشرطة المزيد من قواتها، وسيتم اتخاذ إجراء صارم ضد من يثبت أنهم مسؤولون عن هذه الأعمال".

وشملت الوقفات الاحتجاجية المنددة بالهند وسياستها المسيئة للإسلام، الجمعة، أنحاء مختلفة من العالم، بينها بنغلاديش وباكستان وإندونيسيا وموريتانيا والعراق وفلسطين.

وبعدما توالت التنديدات الرسمية من قبل حكومات إسلامية عدة، وتصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات الهندية، قالت الحكومة الهندية إن التصريحات لا تعكس وجهات نظرها، مؤكدة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسيئين، كما أعلن الحزب إيقاف شارما وطرد جاندال.

ولم يسفر الإجراءان عن تهدئة الغضب الذي أثاره أحدث مثال على ما تراه الأقلية المسلمة في الهند ضغطاً متزايداً عليها، في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، بشأن قضايا تتراوح بين حرية العبادة وارتداء الحجاب.

تحميل المزيد