قالت المسؤولة الانفصالية ناتاليا نيكونوروفا، اليوم السبت 11 يونيو/حزيران 2022، إن مقاتلاً أسيراً من كوريا الجنوبية سيحاكَم في "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلاً عن ناتاليا نيكونوروفا قولها: "يجري تجهيز الحكم الآن على مرتزق من كوريا الجنوبية. إنه مواطنهم الذي حارب في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية".
ولم تكشف ناتاليا عن اسم المقاتل.
ويوم الخميس الماضي، قضت محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية، بإعدام ثلاثة مقاتلين، هم بريطانيان ومغربي، أُلقي القبض عليهم أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا.
وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" قالت إن "المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة".
من جانبه، أكد بافيل كوسوفان، محامي أحد الرجال الثلاثة لوكالة "تاس" أن المتهمين "سيستأنفون الحكم".
وقالت وسائل الإعلام الروسية أيضاً إن المحكوم عليهم الثلاثة أمامهم خيار التقدم بالتماس لقيادة جمهورية دونيتسك الشعبية للرأفة، وفي حال قبول الالتماس سوف يتم تخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن مدى الحياة، أو لمدة 25 عاماً، وحرمانهم من الاتصال بالآخرين.
وأظهر مقطع مصوَّر من قاعة المحكمة، نشرته وكالة ريا نوفوستي للأنباء، أنه خلال الإجراءات، احتُجز الرجال الثلاثة في قفص أسود القضبان تحت حراسة جنود ملثمين يضعون شرائط على أذرعهم تحمل شعار (زد) الموالي للحرب، قبل أن يُطلب منهم الوقوف أثناء قراءة الحكم عليهم.
وعُقدت المحاكمة على عجل خلف أبواب مغلقة في معظم إجراءاتها. وقال روبرت جينريك، عضو البرلمان عن المنطقة التي تعيش فيها أسرة أسلين، إن الإجراءات كانت أقرب إلى "محاكمة استعراضية تعود إلى الحقبة السوفييتية".
ورداً على الحكم الصادر عن محكمة الانفصاليين، قالت بريطانيا إنها "تشعر بقلق بالغ" بعد إعلان حكم الإعدام بحق المقاتلين البريطانيين، وصرح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "نكرر أنه ينبغي عدم استغلال أسرى الحرب لأسباب سياسية"، وقال المتحدث باسم جونسون إنه بموجب اتفاقيات جنيف، يستحق أسرى الحرب حصانة المقاتلين، وينبغي عدم مقاضاتهم لمشاركتهم في الأعمال العدائية.