كشف تقرير صادر عن صحفيين استقصائيين، أن حرّاس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحرصون على جمع برازه في رحلاته خارج روسيا، ويأخذونه معهم في النهاية إلى الأراضي الروسية.
موقع Business Insider الأمريكي، قال الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، إن التقرير أعده ريجيس جينت، الذي ألف كتابين عن روسيا، وميخائيل روبين، الذي يغطي الشؤون الروسية منذ 13 عاماً، لصالح مجلة Paris Match الإخبارية الفرنسية.
وفقاً للتقرير، تقع مسؤولية جمع براز بوتين على عاتق دائرة الحماية الفيدرالية، وهي الهيئة المكلفة بحماية بوتين ومسؤولين حكوميين آخرين، وقال جينت، وروبين، إنه "في كل مرة يحتاج فيها بوتين إلى التبرز، يضع عميل من دائرة الحماية الفيدرالية فضلاته في علبة مخصصة لها لإعادتها إلى روسيا في حقيبة.
كتب الصحفيان أن هذا الإجراء حدث أثناء زيارة بوتين لفرنسا في 29 مايو/أيار عام 2017، وخلال رحلته في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 إلى السعودية.
كما أظهر مقطع فيديو، اُلتقط خلال رحلة بوتين إلى فرنسا عام 2019، ستة رجال بملابس رسمية في حاشية بوتين يرافقونه إلى الحمام، وشوهد أحدهم يخرج من الحمام وهو يحمل حقيبة صغيرة، إلا أن محتواها لم يكن واضحاً.
الموقع الأمريكي، قال إنه يبدو أن هذا التكتيك محاولة للحد من مخاطر اكتشاف القوى الأجنبية لمعلومات عن صحة بوتين أو إصابته بأي أمراض في المستقبل، قد يمكن اكتشافها في الحمض النووي الخاص بالرجل البالغ من العمر 69 عاماً.
يتزامن ما زعمه التقرير، مع أقاويل أًُثيرت مؤخراً بأن بوتين، الذي تغيب مؤخراً عن عدد من الفعاليات الروتينية، مريض، وزعمت عدة تقارير أنه يُعالَج من مجموعة متنوعة من الأمراض الخطيرة.
كانت صحيفة The Times البريطانية قد زعمت في مايو/أيار 2022، أن بوتين مصاب بسرطان الدم، وأنه قد خضع لعملية جراحية في ظهره مرتبطة بهذا المرض، وذلك قبل وقت قصير من إصداره الأمر بغزو أوكرانيا.
جاءت مزاعم الصحيفة البريطانية بعد أن كان تحقيق روسي نُشر خلال أبريل/نيسان 2022، قال إن جرّاح سرطان زار بوتين، 35 مرة خلال أربع سنوات، في مقر إقامته على البحر الأسود، مشيراً إلى أن لدى الرئيس عدداً كبيراً من الأطباء الذين يرعون حالته الصحية، ورجح أن يكون بوتين قد خضع لعملية جراحية خطيرة قبل سنوات.
في تعليق نادر من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول الحالة الصحية لبوتين، قال نهاية مايو/أيار 2022، إن التقارير الغربية التي تتحدث عن مرض بوتين مجرد شائعات.
يُذكر أنه في عام 2016، قال عميل سوفييتي سابق إنه اكتشف أدلة على أن جوزيف ستالين حاول التجسس على رئيس الصين ماو وغيره من كبار المسؤولين عن طريق تحليل فضلاتهم.
من جانبه، كتب الخبير العسكري البريطاني توني غيراتي: "فحص الفضلات من الأساليب التي تكشف معلومات ثمينة جداً أحياناً".
يُشار إلى أنه مطلع فبراير/شباط 2022، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلباً من الكرملين بإجراء فحص كوفيد-19 الروسي قبل اجتماع شخصي مع بوتين، خشية استغلاله لتحليل حمضه النووي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.