شبَّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسَه بقيصر روسيا الخامس، بطرس الأكبر، الذي قاتل السويد وسيطر على قسم من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا، وهي الدول التي تخشى في هذه الأيام هجوماً من موسكو على غرار عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
حيث قال بوتين خلال لقاء مع رواد أعمال شباب في موسكو، 9 يونيو/حزيران 2022: "زرنا للتو معرضاً مخصصاً للذكرى الـ350 لميلاد بطرس الأكبر، إنه أمر مدهش! كأن شيئاً لم يتغيّر، بطرس الأكبر خاض حرب الشمال على مدار 21 عاماً".
وأضاف: "عندما أسس بطرس الأكبر عاصمة جديدة (سان بطرسبرغ) لم يعترف أي من بلدان أوروبا بأن هذه الأراضي تابعة لروسيا، كان العالم بأسره يعتبرها جزءاً من السويد".
وتابع: "يبدو أنه يتعين علينا أن نستعيد أراضينا"، في إشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي: "نعم هناك حقبات في تاريخ بلادنا اضطررنا فيها إلى التراجع إنما فقط لاستعادة قوانا والمضي إلى الأمام".
وجعلت هزيمة السويد في حرب الشمال العظمى (1700-1721) من روسيا قوة رئيسية في بحر البلطيق ولاعباً مهماً على الساحة الأوروبية.
الاقتصاد الروسي صامد
فيما قال بوتين إن الاقتصاد الروسي لن ينعزل عن العالم على الرغم من العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده، لأن موسكو لن تحيط نفسها بـ"ستار حديدي" مثلما فعل الاتحاد السوفييتي.
ودفعت العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، موسكو أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم، نحو أكبر انكماش اقتصادي منذ السنوات التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991.
رداً على سؤال عن الصفقات المحتملة مع شركاء مثل الصين والهند وسط "إغلاق" الاقتصاد الروسي، قال بوتين، متحدثاً قبل منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الذي ينعقد الأسبوع المقبل، إن الاقتصاد الروسي سيظل مفتوحاً.
تابع قائلاً: "لم يكن لدينا اقتصاد مغلق، أو بالأحرى حدث ذلك في الحقبة السوفييتية عندما عزلنا أنفسنا، وأوجدنا ما يسمى بالستار الحديدي، كان من صنع أيدينا. لن نرتكب الخطأ نفسه مرة أخرى، اقتصادنا سيبقى مفتوحاً".
وشدد بوتين على أن "دولة مثل روسيا لا يمكن وضع سياج حولها".
يقول بوتين إن الغرب يريد تدمير روسيا، وإن العقوبات الاقتصادية بمثابة إعلان حرب اقتصادية. فيما تقول أوكرانيا إنها تقاتل للحيلولة دون الاستيلاء على أراضيها وإنها لن تقبل أبداً بالاحتلال الروسي.